عبرت لطيفة بناني سميرس، عضوة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيسة فريقه النيابي، عن استغرابها لما أسمته "انتقائية" في متابعة رؤساء الجماعات المحلية المتهمين بالفساد. جاء ذلك في سياق جوابها عن سؤال يهم موقف حزبها من اعتقال الإسلامي جامع المعتصم، نائب رئيس مجلس مدينة سلا، والتحقيق معه بتهم فساد، ضمن برنامج "حوار" الذي بثته القناة الأولى مساء يوم أمس الثلاثاء. وأوضحت سميرس أنها تستغرب كيف أن الصحف تنشر اتهامات عديدة لرؤساء جماعات آخرين دون أن تتحرك النيابة العامة وتأمر بمتابعتهم أو التحقيق معهم كما حدث مع القيادي الإسلامي. كما شرحت أن حزبها لم ير ضرورة لنشر بلاغ موقع باسم مكتب مجلس النواب يستنكر إقدام برلمانيي العدالة والتنمية على رفع صور المعتصم خلال جلسة عمومية، ما دام الأمر "داخليا"، وإن أشارت مع ذلك إلى أن هذا السلوك "يتناقض مع النظام الداخلي لمجلس النواب". تضامن الاستقلاليين مع إسلاميي العدالة والتنمية يأتي في سياق ارتفاع حدة المواجهات الإعلامية والسياسية بين الحزبين وحزب الأصالة والمعاصرة. هذا الأخير اتهمته سميرس دون تسميته بأنه يستهدف "الصحة السياسية" للغرب ويستهدف "الانتقال الديمقراطي" ويسعي ليكون "الحزب الوحيد".