جددت الأخت لطيفة بناني سميرس عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، التأكيد على أن المغرب «لن يقبل بخيار غير خيار الحكم الذاتي بأقاليمه الجنوبية في نطاق السيادة المغربية». وقالت الأخت لطيفة بناني ، التي استضافها برنامج "حوار" الذي بثته القناة الأولى مساء الثلاثاء ، بهذا الخصوص إن المغرب قرر الانخراط في المفاوضات على أساس مقترح الحكم الذاتي بهدف إنهاء التوتر في منطقة تحتاج إلى جهود في إطار اتحاد مغرب عربي". " وأكدت الأستاذة لطيفة أن مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية مبادرة ملكية لتمكين جهة تتمتع بمواصفات خاصة من تدبير شؤونها المحلية في ظل السيادة المغربية ،وقالت إن حزب الاستقلال لا يتلاعب بالقضايا المقدسة للمملكة ولا يستغلها كأصل تجاري أو واجهة . وأبرزت الأهمية التي تكتسيها الدبلوماسية البرلمانية ومكانتها وأدوارها مذكرة ، في السياق ذاته ، باستضافة حزب الاستقلال مؤخرا بمراكش لاجتماع قادة الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، التي تضم أحزاب أوروبية وضمنها الحزب الشعبي الإسباني ، وتوج بعدد من التوصيات منها بالخصوص ضرورة إيجاد حل سياسي لمسألة النزاع في الصحراء، فيما ثمن المشاركون جهود المغرب في تنمية الأقاليم الجنوبية. وفي معرض حديثها عن مواقف الحزب الشعبي الإسباني المعادية للمغرب، إثر أحداث العيون الأخيرة، اعتبرت الإستاذة لطيفة بناني أن "الدبلوماسية تتداخل فيها عناصر متعددة منها الوضع الداخلي للدول ومصالحها الاقتصادية ، وهو ما حصل مع هذا الحزب"، خاصة وأن إسبانيا "تعمل جاهدة للحصول على اتفاقيات تضمن لها مجموعة من المصالح مع المغرب وهذا من حقها". وقالت رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بخصوص أحداث العيون إن المغرب "قام بدوره لإجلاء الحقيقة والرد على المغالطات التي تم تداولها داخل وخارج المغرب" ، وذلك عبر تشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق اشتغلت وفق وسائل قانونية. وأوضحت أن اللجنة التي تشكلت من مجموعة من أعضاء الفرق البرلمانية، كانت مهمتها صعبة واستمعت إلى العديد من الشهادات واطلعت على العديد من الوثائق ، والتزمت بدورها وصاغت تقريرا مفصلا استنادا إلى الخلاصات التي توصلت إليها ورفعت توصيات ثمنها مجلس النواب وحث على تفعيلها. وأضافت بهذا الخصوص أن الوزير الأول والحكومة مفوضان لأجرأة هذه التوصيات ومباشرة التحقيقات وفق ما يراه القضاء. واعتبرت لدى تطرقها لحصيلة الحكومة أنها تشتغل ب«جدية وفتحت أوراشا كبرى أسفرت عن عدة مشاريع تنموية، وحققت نتائج هامة لايمكن إغفالها » ، مؤكدة أن المغرب في حاجة إلى إصلاحات جذرية . وبالنسبة لحزب الاستقلال، اعتبرت الأخت بناني سميرس، أن انخراط الحزب في الحكومات السابقة كان دائما "لمصلحة البلاد، فشارك في حكومة التناوب واشتغل وزراؤه بنفس الجدية"، مما أهله لاحتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية إلا أنه "يرفع صوته عاليا كلما شعر بتعرض الصحة السياسية للبلاد للخطر". كما أكدت أن حزب الاستقلال ينادي دوما بمعالجة عادلة و شفافة لكل ملفات التجاوزات وسوء التدبير الجماعي . وتبقي الاشارة أن الأخت لطيفة بناني سميرس كما ذكر الزميل مصطفى العلوي مقدم برنامج حوار تشكل الجيل الثاني من القيادات في صفوف حزب الاستقلال بعد فاطمة حصار وزهورالزرقاء، وتحملت مسؤولية تدبير الحضور النسائي داخل دواليب الشأن الحزبي، مما مكنها من احتلال موقع نافذ داخل اللجنة التنفيذية للحزب، أهلها لتكون أول امرأة تقود الفريق البرلماني في تاريخ حزب الاستقلال. وتعتبر حركيتها داخل البرلمان وقوة الرد على الخصوم والاستباقية في احتواء ماقد يأتي جعلتها تنال صفة المرأة «الحديدية». وحاور الأخت لطيفة بناني سميرس في برنامج حوار يوم الثلاثاء الماضي كل من ادريس العيساوي من « البيان» ورضوان الرمضاني من «ميد راديو » وأستاذ العلوم السياسية منار أسليمي، وتم تسليط الضوء على عدد من المحاور منها: « تقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث مخيم إكديم إزيك بين استجلاء الحقيقة وتفعيل التوصيات»، «الحكامة المحلية بين المساءلة القضائية والحسابات السياسية»، و«حزب الاستقلال مسؤولية التدبير الحكومي والتمسك بحبال الكتلة في مواجهة تداعيات استحقاقات 2012». ولاحظت الأخت لطيفة ملاحظتين حول المقدمة التي استهل بها العلوي البرنامج . الأولي تتعلق بصفة «الحديدية» والتي وصفها بها وقالت إن هذه الصفة شائعة و مبتذلة ويمكن التخلي عنها واستبدالها بالفولاذية لأن الفولاذ كما ذكرت لايتعرض للصدأ على عكس الحديد. والملاحظة الثانية بخصوص ماذكره العلوي، في مسألة «الانصياع» مذكرة أن في حزب الاستقلال لاوجود فيه لما يسمي بالانصياع وكل ما هناك آراء وأفكار حرة واتفاقات ، و حزب الاستقلال له مساطر واضحة المعالم والديمقراطية تحدد الشخص المناسب، في المكان المناسب .