ذكرت وسائل إعلام أن مناوشات وقعت بين شرطة كوريا الجنوبية ومرتادي كنيسة، اليوم الأحد 22 مارس، مع دخول قيود فرضتها الحكومة على أي قداس أو تجمع حيز التنفيذ في إطار إجراءات لكبح انتشار فيروس كورونا. وتحث السلطات المواطنين على البقاء في منازلهم والحفاظ على التباعد الاجتماعي مع استمرار ظهور حالات إصابة قادمة من الخارج وبؤر تفش صغيرة على الرغم من أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا بشكل عام في تناقص.
ودخلت اليوم الأحد، وفق وكالة “رويترز”، قيود جديدة على الأحداث عالية المخاطر في نقل العدوى مثل التجمعات الرياضية والترفيهية والدينية حيز التنفيذ. وتشمل تلك القيود الكورية الجنوبية إلزام المنشآت بضمان وجود مسافة بين الحضور والسماح للسلطات المحلية بإجراء عمليات تفتيش وفرض غرامات على المخالفين. وقال الرئيس مون جيه-إن اليوم الأحد “حربنا ضد الفيروس سباق نخوضه معا” في إشارة للحاجة لعمل المجتمع مع الحكومة. وأضاف “لا يوجد فرق حتى إذا لم تكن مريضا وحالتك جيدة”. وتحولت أغلب الكنائس لإقامة القداس عبر الإنترنت على مدى الأسابيع القليلة الماضية لكن وسائل إعلام محلية قالت إن عددا من الكنائس أقامت تجمعات اليوم الأحد مما تسبب في مناوشات مع الشرطة. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن عددا من مرتادي كنيسة في العاصمة سيئول حاولوا إجبار نحو 12 شرطيا على الخروج. وأظهر تسجيل فيديو على الإنترنت نشره من يقول إنه فرد من رعية تلك الكنيسة على يوتيوب امرأة ترقد على الأرض بينما صرخت أخرى “لماذا تفعلون ذلك؟ هل هذه كوريا الشمالية؟”. ونقلت يونهاب عن مسؤول في المدينة قوله إن الكنيسة لم تلتزم بالتعليمات المتعلقة بضمان مسافة كافية بين الحضور. ولم يتسن لرويترز الوصول للشرطة ولا بلدية سول للتعليق ولم تجب الكنيسة على اتصالاتها. وأكثر من نصف الحالات في كوريا الجنوبية مرتبطة بحضور قداس في كنيسة بمدينة دايجو جنوب شرق البلاد. وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية سجلت 98 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الأحد ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة فيها إلى 8897، ووصل عدد حالات الوفاة إلى 110 بزيادة ست حالات إضافية.