أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أن الحكومة قررت إغلاق جميع الفنادق في البلاد في الوقت الراهن بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وذكرت وزارة الصحة خلال إعلانها عن اللوائح التنظيمية الجديدة أنه تماشياً مع حظر التجول المفروض في عطلة نهاية الأسبوع، يجب على أماكن الإقامة السياحية الأخرى مثل بيوت الضيافة أو المعسكرات إغلاق أبوابها أيضا.
وأضافت الوزارة أنه أمام الشركات سبعة أيام كحد أقصى لتنفيذ عمليات الإغلاق، وأنه يمكن فقط لأفراد الأمن والصيانة البقاء. واستثنت الوزارة بيوت الشباب التي تؤوي الناس لفترة أطول أو التي يقيم بها الناس بشكل دائم، شريطة أن يكون لديهم البنية التحتية اللازمة لحماية وعزل الناس. يشار إلى أنه بحلول مساء الخميس، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة في إسبانيا إلى حوالي 18 ألف شخص، وتوفي أكثر من 830 شخصا بسبب الفيروس. وأعلنت إسبانيا عن حزمة ضخمة حجمها 200 مليار يورو (220 مليار دولار) لمساعدة الشركات وحماية العمال والفئات الضعيفة المتأثرة بأزمة فيروس كورونا الآخذة بالاتساع. يتكون نصف إجراءات المساعدة، البالغة قيمتها 20% من الناتج الاقتصادي لإسبانيا، من ضمانات قروض مدعومة من الدولة للشركات، ويشمل الباقي قروضا ومساعدات للفئات الضعيفة. وقال رئيس الوزراء بدرو سانتشيز، في مؤتمر صحفي شارك فيه المراسلون عبر دائرة تلفزيونية: “هذه إجراءات غير عادية، لا سابقة لها في تاريخ ديمقراطيتنا”. وستدفع إسبانيا إعانات للعمال المسرحين تسريحا مؤقتا وتعلق مدفوعات الرهن العقاري لمن تأثرت وظائفهم بتفشي الفيروس، إلى جانب إجراءات أخرى. وقال سانتشيز: “نريد أن نحمي الوظائف ونريد من الشركات أن تعلم أن الحكومة ستساعدهم.. لن نتخلى عن أحد”. وأضاف أن الأزمة الصحية تسببت في توقف عجلة الاقتصاد بالبلاد، لكنه لم يذكر إن كان الأمر قد يصل إلى درجة الانكماش الاقتصادي كما في دول أخرى مثل فرنسا.