قالت البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي سعاد السباعي في تصريح نشرته وكالات الأنباء الإيطالية "أكي" اليوم حول انتقادات الرئيس التونسي للملكية الدستورية خلال عيد الجمهورية لبلده يوم أمس بحضور السفير المغربي : إنه على الرئيس التونسي أن ينظر أولا إلى ما يحدث ببلده حيث عاش الشعب االتونسي تحت نظام لائكي إلى غاية وصوله إلى الحكم. و يسعدني التذكير بتونس التي عرفت في حكم الرئيس بورقيبة أزهر حقب الديمقراطية في كل العالم العربي، قبل ن تسقط تحت حكم حركة إسلامية. إذ حتى الأزمة الاقتصادية أضحت لها أكثر وقعا على البلاد في ما يسمى بعهد "الحرية" حاملة تونس إلى الهاوية. و التاريخ رغم محاولات بعضهم تغيير صورته إلا أنه لا يمكن تشطيبه مثل الغبار. فالملكية المغربية لم تقم على أساس تحول تاريخي عربي أو إسلامي: الملكية المغربية قامت على الإسلام نفسه، لنذكر السيد الرئيس أن إمارة المؤمنين تسلسلت منذ نشأتها على يد سيدنا عمر ابن الخطاب لتصل بين يدي ملك المغرب محمد السادس . و بدون الرجوع إلى "ديمقراطية أرسطوطاليس" فإن الدولة بنت ديمقراطيتها على الاستقرار الذي عاشه المغرب الملكي عبر العصور و الذي جعل هذا البلد يستطيع المزج بين الديمقراطية و الإسلام معا في ظل الحداثة و العصرنة حتى أصبح اليوم في قائمة الدول المتحضرة التي تقوم بإصلاحات تلقائية دون غضب الشعب و إنما لأجل مسايرة الركب الحضاري، ملكية ديمقراطية تعترف بالحريات و تطبق الشريعة الإسلامية . و قد اختتمت السباعي قولها: إن كانت حاجة السيد الرئيس تحويل أنظار العالم عن نهجه السياسي بانتقاد ملكية بلد آخر ، فهذه إساءة للشعب المغربي المتمسك بملكه و ملكيته التي ستدوم دوام الشعب المغربي، أما تونس فنحن نراها اليوم تتخبط في صراع بين الأقلية المتدينة الحاكمة والشعب الحر. الصورة: البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي سعاد السباعي