قال وزير الصحة خالد آيت الطالب، إنه بالتزامن مع الندوة التي نظمها أمس الاثنين رفقة رئيس الحكومة، كان هناك ترقب للتحاليل المخبرية لمعرفة ما إذا كانت حالة المصاب تستجيب لشروط فيروس كورونا، وبعد ساعة من انتهاء الندوة، أكدت التحاليل أن الحالة مصابة بكورونا. وأضاف الوزير خلال ندوة اليوم الثلاثاء، إن الشخص القادم من مدينة “بيرغامو” الإيطالية، لم تكن لديه أعراض في المطار، وقد بدأت بالظهور بعد دخوله، حيث كانت لديه صعوبة في التنفس والسعال، وبعد قدومه للمستشفى تبين أن الشروط تستجيب للقيام بالتحاليل المخبرية، وتم تأكيد إصابته، وهو في عزلة الاستشفاء، وحالته مستقرة، مضيفا أن هذه الحالة المعزولة لن تغير من استراتيجية الوزارة، وستبقى درجة اليقظة مرتفعة لترقب أي حالة انتشار قد تتطلب اتخاذ إجراءات أخرى.
وأوضح الوزير أن المصاب سيكون في العزل الطبي لمدة 14 يوما، سيتم خلالها إجراء بعض التحاليل المخبرية، وقبل خروجه سيخضع لتحاليل تؤكد علاجه من الفيروس. وأضاف الوزير أن عدد الأشخاص الذين كانوا مع المصاب في الطائرة هو 104 أشخاص، إضافة إلى عائلته الصغيرة التي احتك معها، وقد تم الاتصال بهم جميعا البارحة ليكونوا في عزلة، ولكي لا يخرجوا من منطقتهم، ويلتزموا بالشروط الوقائية لمحاصرة الوضع، مؤكدا أن لا أحد من هؤلاء الأشخاص يعاني من أعراض تدل على إصابته، وأغلبهم يوجد في محور الدارالبيضاء- الجديدة، إضافة إلى ورزازات. وأكد الوزير خلال كلمته أن مصالح الوزارة تعمل على مراقبة هؤلاء الأشخاص عن كثب، من خلال زيارتهم مرتين في اليوم وقياس حرارتهم وما إذا ظهرت أي أعراض تقتضي إجراءات إضافية. كما أشار الوزير أن كل المدن تتوفر على غرف مختصة لاستقبال أشخاص مصابين بالفيروس، ويوجد 670 سريرا لاستقبال الحالات، كما يتوفر المغرب على جميع المعدات للتصدي لهذا الفيروس، والمهنيون متدربون للعناية بهذا النوع من الأمراض. من جهة أخرى قال محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة والأمراض بالوزارة، إن المخطط الوطني له ثلاثة مراحلا، حيث تقتصر المرحلة الأولى على تسجيل بعض الحالات الوافدة، والمرحلة الثانية تنتقل فيها العدوى من شخص لآخر من خلال احتكاك، وفي المرحلة الثالثة يبدأ في الانتشار، وهذه المرحلة الأخيرة ليست محتملة، مضيفا أنه سيتم تدبير المراحل على حسب تطور الحالات، وأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها سترتبط بتقييم المخاطر، وهذا التقييم ينبني على معطيات موضوعية وتتم إعادة النظر فيه يوميا. وأكد اليوبي أن المصاب عندما كان في الطائرة لم يكن مريضا، وأن حصر الأشخاص الذين احتك بهم يأتي تحسبا للسيناريو الأسوأ، وأن الإجراءات المتخذة تختلف بحسب حدة احتكاك المصاب بكل من هؤلاء الأشخاص. وأضاف اليوبي أن المراقبة الصحية على الحدود لا تحوّل درجة الخطر إلى صفر، لكن تعمل على تخفيض المستوى إلى الحد الأدنى الممكن، مشيرا إلى أن كل الدول ورغم التدابير والإجراءات التي تقوم بها، فإنها سجلت عددا من الحالات. واعتبر المسؤول أن عدم القدرة على السيطرة على الفيروس في المطارات والموانئ…، يفرض وجود النظام الوطني للترصد والمراقبة الوبائية، للتعامل مع جميع الحالات المشتبهة، والقيام بالتحاليل اللازمة. وختم اليوبي بأن تعليق الرحلات الجوية مع بعض تختص به لجنة القيادة الوطنية أخذا بعين الاعتبار معطيات وزارة الصحة.