جددت اسبانيا موقفها من قضية الصحراء لإرضاء المغرب بعدما استقبل عضو في الحكومة الاسبانية ينتمي إلى حزب بوديموس اليساري، مبعوثة من جبهة بوليساريو أطلق عليها صفة “وزيرة”. وقالت وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس على حسابها على “تويتر” يوم الأحد 24 فبراير 2020 “اتصل بي نظيري المغربي حول موضوع اللقاء بين وزير الدولة للشؤون الاجتماعية وممثلة لجبهة بوليساريو. أوضحت أن الموقف من الصحراء الغربية لم يتغيّر”.
وأضافت “لا تعترف اسبانيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، ونساند جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصّل إلى حلّ سلميّ في إطار قرارات مجلس الأمن”. واستقبل وزير الدولة للشؤون الاجتماعية وعضو حزب بوديموس ناتشو ألفاريز في مدريد الجمعة سويلمة بيروك معبرا لها عن “تضامنه مع الشعب الصحراوي” وقدمها بصفتها “الوزيرة الصحراوية للشؤون الاجتماعية وتمكين المرأة”. وحذف هذا النص لاحقا من حساب وزارة الدولة على “تويتر”، لكنه لا يزال متاحا في مواقع أخرى غير رسمية على شبكة الانترنت. ويشارك حزب بوديموس في الائتلاف الحاكم مع الاشتراكيين برئاسة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز. ويدعم الحزب “حق تقرير المصير للشعب الصحراوي” واقامة “علاقات دبلوماسية عالية المستوى مع الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية”. وثمة خلافات على أكثر من مستوى بين بوديموس والاشتراكيين. لكن زعيم الحزب ونائب رئيس الحكومة بابلو ايغليسياس حاول احتواء الجدل، اذ أكد الاثنين في تصريح للتلفزيون العام أن موقع اسبانيا من الصحراء “تحدده وزارة الخارجية”.