يعتبر مركز محمد السادس لكرة القدم، أفضل بنية تحتية رياضية في القارة الأفريقية، ومن بين الأجمل في العالم، بتوفره على ملاعب من الجيل الجديد، ومرافق رياضية وطبية ستجعله يستقبل معسكرات المنتخبات المغربية، الأفريقية وكذا العالمية. ويمتد مركز محمد السادس لكرة القدم، على مساحة 30 هكتارا، ويحتوي على بنيات تحتية من الجيل الجديد وتجهيزات حديثة ومتطورة، تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، تضعه في مصاف أهم المركبات العالمية، كما يتوفر على إقامات للمنتخب المغربي الأول (66 غرفة و4 أجنحة)، وللمنتخب المغربي لأقل من 23 عاما ( 3 وحدات للإيواء بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريرا)، وللمنتخب المغربي لأقل من 20 عاما (45 غرفة بطاقة استيعابية تبلغ 80 سريرا)، ولحراس المرمى (54 غرفة بطاقة استيعابية تصل ل98 سريرا).
ويشتمل مركب محمد السادس لكرة القدم أيضا، على أربعة ملاعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي، وثلاثة بالعشب الاصطناعي، وملعبا مغطى لكرة القدم، وملعبا لكرة القدم بالعشب الهجين، وقاعة إعادة التأهيل بإمكانها استضافة مباريات لكرة القدم داخل القاعة، ومسبحا أولمبيا في الهواء الطلق، وملعبين لكرة المضرب، وملعبا لكرة القدم على الشاطئ. مركز طبي بمرافق عالمية كما يضم مركب محمد السادس لكرة القدم، مركزا للطب الرياضي والتميز من الجيل الجديد، يستجيب لمعايير (الفيفا) في هذا المجال، ويشتمل على قاعات للعلاج الفيزيائي، وتقييم جهاز القلب والتنفس، وطب الأسنان، وطب العيون، وطب العظام والمفاصل، والطب النفسي، وطب الأقدام، وطب التغدية، والفحص بالأشعة والفحص بالصدى، والعلاج الكهربائي وقياس كثافة العظام، والعلاج بالتبريد، فضلا على وحدة طبية للمستعجلات. ويحتوي على فضاءات للطعام والاسترخاء، وقاعة للمؤتمرات تتسع ل 221 شخصا تم تصميمها بشكل مرن لاحتضان مختلف التظاهرات الرياضية (مؤتمرات، أو عروض أفلام)، بالإضافة إلى بنايات إدارية. ويندرج إنجاز مركب محمد السادس لكرة القدم، بكلفة إجمالية تبلغ 63 مليون دولار، في إطار تنفيذ البرنامج المغربي لتحديث البنيات التحتية لكرة القدم المغربية، الذي ينص في شقه المتعلق بتعزيز التكوين فضلا على تشييد هذا المركب، على دعم إنجاز مراكز تكوين الأندية المغربية (الوداد الرياضي، والرجاء الرياضي، والفتح الرياضي، والمغرب التطواني، ونهضة بركان)، وإحداث 5 مراكز للتكوين تابعة للإتحاد المغربي لكرة القدم، ويتعلق الأمر بالمركز الجهوي لكرة القدم بالسعيدية شرق المغرب (مشروع قيد الإنجاز)، وأربع مراكز أخرى مرتقبة بكل من مدن إفران والقصر الكبير، وبني ملال وأكادير (مشاريع في طور الدراسة). وفي الشق المتعلق بتطوير ممارسة كرة القدم، يهم هذا البرنامج على الخصوص تجديد 138 ملعبا بالعشب الاصطناعي (98 ملعبا انتهت بها الأشغال بينما ستشرع الأشغال في 40 ملعبا آخر)، و13 ملعبا بالعشب الطبيعي انتهت الأشغال ب12 منها، فيما تستأنف الأشغال بملعب آخر. إشادة لقجع أظهر فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اعتزازه وافتخاره بالمركب الرياضي محمد السادس لكرة القدم، الذي تم تشييده بمنطقة المعمورة بالقرب من العاصمة الرباط، ويعد أكاديمية كروية رائدة على الصعيد الأفريقي والدولي. وأوضح لقجع لممثلي وسائل الإعلام المغربية والدولية، بحضور موقع ” لكم ” بأن مركز محمد السادس لكرة القدم سيعطي للمغرب الصدارة قاريا من ناحية المنشآت والبنيات التحتية الرياضية. وكشف لقجع أن الجامعة المغربية فضلت العمل في صمت بتشييد مجموعة من المشاريع والمنشآت الرياضية، منها 150 ملعبا بالعشب الاصطناعي في المدن الصغيرة والمتوسطة، الى جانب إعادة هيكلة ملاعب أخرى مثل (البشير بالمحمدية، وملعب أسفي، ووجدة وخريبكة)، بالإضافة إلى مساهمة الإتحاد المغربي في مراكز تكوين الأندية مثل الفتح والجيش وتطوان، ودعمه لمركزي الرجاء والوداد اللذين سيتم افتتاحهما قريبا. وأشار لقجع أن مركز محمد السادس لكرة القدم، سيكون قادرا على إستقطاب الفرق الكبيرة ومنتخبات بلدان أخرى، نظرا للموقع الاستراتيجي الذي يتواجد فيه والمرافق المتنوعة التي يتوفر عليها، مشيرا أن وفدا من الفيفا قام بزيارة للمركز قبل إفتتاحه وعبر اعضاء الوفد عن إعجابهم بمرافقه ومواصفاته، مضيفا أيضا أنه تلقى عدة اتصالات من العديد من مسؤولي جامعات وأندية تنوه بهذا الفضاء الرياضي. وأبرز لقجع أن المركز سيسمح أيضا بتكوين المنتخبات المغربية، وفق برنامج رياضة ودراسة ومساعدة اللاعبين واللاعبات على التحصيل الدراسي، كما سيكون مؤسسة تكوينية لتأطير وتكوين المدربين المغاربة والأفارقة والعرب وفق مناهج حديثة. كما تحدث فوزي لقجع عن الشروط الضرورية التي يجب أن تتوفر في المدربين الذين سيعملون في مركز محمد السادس، وأشار أن الكفاءة والخبرة والتجربة والتاريخ الكروي من بين الشروط الأساسية لكل من يريد العمل داخل هذه المؤسسة التي ستكون فرصة لصنع جيل جديد من المواهب الكروية التي ستحمل المشعل في المستقبل. تسويق عالمي قال حسن خربوش مدير مركز محمد السادس لكرة القدم، لموقع” لكم”، بأن الاستفادة منه لن تكون فقط للمنتخبات المغربية، بل أبواب المركز ستفتح أيضا للمنتخبات العربية والأفريقية والعالمية، بالنظر للمرافق التي يتمتع بها، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي، بحكم أنه يتواجد وسط غابة المعمورة. يقول حسن خربوش:” مركب محمد السادس لكرة القدم المنجز بالمعايير العالمية سيستقبل أنشطة المنتخبات المغربية بجميع فئاتها، وسنفتح أبوابه لكل الراغبين في الاستفادة من خدماته، فهو يضم غرف وأجنحة مثل تلك الموجودة في الفنادق مصنفة من 5 نجوم. وتهدف هذه البنية الرياضية، إلى تطوير الممارسة الكروية وتمكين محترفي كرة القدم المغربية من جميع ظروف النجاح والتميز، في انتظار أن يستقبل هذا الصرح الرياضي أولى المنتخبات الأجنبية التي ستجعله رافعة للتنمية السياحية والنهوض بالإشعاع الدولي للمملكة المغربية”. وبخصوص عودة المنتخب الوطني إلى مركز محمد السادس، الذي كان دوما يستضيف معسكراته منذ سنوات طويلة، أكد مديره حسن خربوش أيضا:”ارتبط المنتخب المغربي بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة( الاسم القديم) واليوم حان الوقت ليعود إليه بعد تجهيزه بمواصفات حديثة وعصرية، علما بأن المنتخب المغربي عبر عقود من الزمن قام بالتحضير لكافة الإستحقاقات العالمية من مونديال لأمم أفريقيا وأولمبياد بهذا المركز،والذي تغير بالكامل بعد 3 سنوات من العمل الشاق والقيام بإصلاحات عملاقة لمرافقه الحيوية من ملاعب تدريبات ومنشآت أخرى وفروع باقي أنواع الرياضات”. وأشار خربوش إلى أن المركب يضم أيضا وسطا غابويا يحترم القضايا البيئية مثل إعادة تدوير المياه من خلال محطة لمعالجة المياه، وإعادة استغلال مياه الأمطار في السقي، واستعمال الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء، كما أنه يضم ملاعب تداريب ذات عشب طبيعي وعددها 4 ملاعب وأخرى بالهجين والعشب الإصطناعي، ليصل مجموعها 7 ملاعب بإمكانها احتضان وديات أسود الأطلس كونها تطابق معايير الفيفا العالمية.