كشف علماء يعملون على الحد من انتشار فيروس كورونا عبر دول العالم الأحد أن الإجراءات الوقائية من الممكن أن توقف انتقال العدوى بنسبة لا تقل عن 60% وبالتالي يمكن حصر الوباء. وأثبت العلماء أن أي شخص مصاب بالفيروس ينقله إلى ما بين شخصين وثلاثة أشخاص في المتوسط بمعدل العدوى الحالي وذلك طبقا لما ذكره تحليلان علميان منفصلان لهذا الفيروس.
وحير فيروس كورونا الجديد العلماء الذين دأبوا على إجراء الأبحاث العلمية للحد من انتشاره، وخلص بعضهم إلى أن السبب في أن قفز عدد حالات الوفاة السبت مساء إلى 41 حالة بالآفة إلى أكثر من 1400 مصاب حول العالم، يرجع إلى أن أي شخص مصاب بفيروس كورونا ينقل هذا المرض إلى ما بين شخصين وثلاثة أشخاص في المتوسط بمعدل العدوى الحالي وذلك طبقا لما ذكره تحليلان علميان منفصلان لهذا الفيروس. كفاءة إجراءات الحد من المرض وقال العلماء الذين أجروا هذه الدراسات إن استمرار تفشي المرض بهذه الوتيرة يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه. ولكن يجب أن توقف إجراءات السيطرة على المرض انتقال العدوى في ما لا يقل عن 60 في المئة من الحالات حتى يمكن احتواء الوباء ووقف انتقال العدوى. وقال نيل فيرجسون أخصائي الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج بلندن والذي شارك في رئاسة إحدى الدراسات “ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان يمكن احتواء هذا التفشي داخل الصين”. 190 ألف مصاب بحلول الرابع من فبراير ويشير فريق فيرجسون إلى أن أربعة آلاف شخص في ووهان أصيبوا بالفيروس بالفعل بحلول 18 يناير وإن كل مصاب ينقل العدوى إلى اثنين أو ثلاثة في المتوسط. وقال العلماء “إذا استمر انتشار الوباء بلا توقف في ووهان نتوقع أن يصبح أكبر بكثير بحلول الرابع من فبراير”. وقدروا أن يبلغ عدد المصابين بالمرض في مدينة ووهان الواقعة بوسط الصين والتي بدأ ظهور الفيروس فيها في دجنبر نحو 190 ألف شخص بحلول الرابع من فبراير. وقالت راينا ماكنتاير رئيسة برنامج أبحاث الأمن البيولوجي في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا يوم السبت إن اتساع نطاق العدوى في الأيام الأخيرة أمر يثير قلقا كبيرا. وأضافت ” كلما امتدت الإصابة إلى مناطق أخرى من الصين كلما زاد خطر انتشارها عالميا”. وأكدت أستراليا وهي مقصد شعبي للزائرين من الصين أول أربع حالات إصابة بالفيروس في مسافرين قادمين من الصين وكلهم زاروا ووهان. وتابعت ماكنتاير “ما نحتاجه هو نشر قدر أكبر من البيانات بشأن عوامل الخطر والعدوى وفترة الحضانة وعلم الأوبئة حتى نستطيع معرفة أكثر الإجراءات ملائمة للحد من المرض”.