ألمح محمد البرادعي، المعارض المصري والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن المصريين قادرون على الإطاحة بنظام حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما. وقال البرادعي "إذا نجح الشعب التونسي في إطاحة النظام الذي تفرد بالحكم طيلة 23 عاما، يمكن للمصريين أن ينجحوا في ذلك أيضا". وجاء تصريح البرادعي في حوار مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الذي سينشر الاثنين 24 يناير 2011. وسئل البرادعي حول احتمال انتقال عدوى "ثورة الياسمين" التونسية إلى مصر، فكان هذا رده "إذا حقق التونسيون غايتهم يمكن للمصريين أيضا تحقيقها"، في الوقت الذي أشار البرادعي إلى أن هناك تباينا في الأوضاع بين البلدين، غير أنه شدد على أنه يدعم يوم التحرك الوطني الذي تنظمه المعارضة في مصر الثلاثاء حتى وإن لن يشارك فيه. وقال "آمل في ألا تتحول التظاهرات إلى مواجهات". وطالب البرادعي الرئيس المصري حسني مبارك "العدول عن الترشح" لولاية جديدة كما طالبه بإصلاح الدستور "ليسمح بتنظيم انتخابات حرة" ورفع حال الطوارىء المعمول به منذ وصوله إلى السلطة قبل 29 عاما. وقال البرادعي إنه مستعد مبدئيا لتقديم ترشيحه للانتخابات الرئاسية شرط أن تكون "الانتخابات حرة وعادلة"، غير أنه منذ أن أعلن ترشيحه لرئاسيات بلاده تعرض لهجوم من طرف وسائل الإعلام الحكومية. وكان البرادعي قد حاز جائزة نوبل السلام لعام 2005.