ارتفعت حصيلة وفيات حادثة التدافع في جنازة قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، بمسقط رأسه بإقليم كرمان، إلى 50 شخصا. وقال التليفزيون الإيراني الرسمي، إن “50 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 213 أخرين إثر تدافع الحشود المشيعة لسليماني في إقليم كرمان، جنوب شرقي البلاد”.
وكانت أخرى حصيلة لعدد الضحايا، أعلنها في وقت سابق اليوم، رئيس منظمة الطوارئ الايرانية بيرحسين كوليوند، وبلغت 40 متوفي وأكثر من 200 مصاب، قبل أن يجري الإعلان عن الحصيلة الجديدة. من جهتها، أرجأت لجنة جنازة سليماني دفن الأخير على خلفية المخاوف التي ترافق “تزاحم الحشود التي تجمّعت لتشييع سليماني، ومقتل وإصابة العشرات”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إسنا” (شبه حكومية). وقدرت وسائل إعلام إيرانية حشود المشيعيين بالملايين. ولم تكشف السلطات الإيرانية حتى الساعة (15: 25 ت.غ) عن موعد دفن سليماني. وقُتل سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، وآخرين كانوا برفقتهما، فجر الجمعة، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار العاصمة العراقية بغداد. وفجّر مقتل سليماني مواقف دولية متباينة بين إدانات وترحيب ومطالب بخفض التصعيد، وتهديد إيراني وترقب أمريكي يعتزم تحريك لواء تدخل سريع للشرق الأوسط. –