نظمت عدد من الجمعيات الحقوقية والمدنية وقفة ” العطش”، بجماعة “سبت النابور”، بإقليم سيدي افني، للمطالبة بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، بعد عشر سنوات من الانتظار. وقالت الفعاليات الحقوقية في بيان أصدرته أنه بعد سنوات من “الانتظار والتماطل وسياسة الترقيع التي صاحبت مشروع تزويد منطقة ايت كرمون بالماء الصالح للشرب، وكذا غياب تجاوب إيجابي مع مختلف المراسلات التي تمت في الموضوع من طرف مؤسسات عدة، خرجت الساكنة للاحتجاجإ ولتدق ناقوس الخطر وتطالب بايجاد حل سريع ومستعجل وفعال لازمة الماء والعطش التي تعاني منها المنطقة، وتهدد استقرارها”. وأضافت الفعاليات المشاركة في وقفة “العطش”، في ذات البلاغ، أن “التماطل الحاصل في هذا المشروع رغم الأموال الباهظة التي صرفت عليه والتي تجاوزت أكثر من مليار سنتيم، لم يعد مقبولا ولا مبررا بعد كل هذه السنوات وبعد جملة من الترقيعات التي لم تخلص إلى نتيجة تذكرت”. في ذات السياق طالبت الهيئات الحقوقية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بإيجاد حل جذري ينهي أزمة الماء في المنطقة، موضحة أن تنظيم الوقفة الاحتجاجية تشكل بداية مرحلة من مراحل الترافع التي ستتواصل في قادم الأيام. وأعلنت الهيئات المدنية والحقوقية، وعلى رأسها “الهيئة الوطنية لحقوق الانسان” فرع سيدي افني، أنها ستواصل ترافعها حول هذا الملف بمختلف الأشكال والطرق التي يؤطرها القانون إلى غاية تحقيق الهدف المنشود، موضحة أنها بصدد إنهاء تقرير شامل حول المشروع بخروقاته وتجاوزاته، والذي سيكون موضوع مراسلات إلى مختلف مؤسسات الرقابة قصد فتح تحقيق في الموضوع ، وذلك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة. وأضاف المصدر ذاته، أن الهيئة الوطنية لحقوق الانسان، بصدد رفع دعوى قضائية أمام محكمة جرائم الأموال.