حدد رتبه في 14 ألف يورو وسيسكن في شقة مأجورة مع صديقته قرر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند الخميس خفض راتبه ورواتب وزرائه 30 في المائة، في اجراء رمزي يرمي الى احداث قطيعة فعلية مع نهج سلفه نيكولا ساركوزي. وترأس الرئيس الاشتراكي للمرة الاولى اجتماعا لمجلس الوزراء في قصر الاليزيه، غداة تشكيل حكومته التي تضم بالتساوي 17 امرأة و17 رجلا. وطلب رئيس الوزراء جان-مارك ايرولت من اعضاء حكومته توقيع "ميثاق شرف". فهم لن يستطيعوا ان يجمعوا مع منصبهم الوزاري منصب رئيس بلدية او رئيس منطقة على سبيل المثال، على ان يجنبوا انفسهم اي نزاع مصالح. وبعد اسابيع على انتخاب نيكولا ساركوزي في 2007 ارتفع راتب رئيس الدولة 17 في المائة لمطابقته مع راتب رئيس الوزراء. وتعتبر السلطة الجديدة ان الازمة تتطلب تضحيات من اجل الفرنسيين، لذلك يتعين على الوزراء خفض رواتبهم. وبات راتب فرنسوا هولاند الشهري 14الف و910 يورو (قبل الضرائب والضمان الاجتماعي) (نحو 15 مليون سنتيم مغربي)، بدلا من 21 الفا و300. ويتقاضى رئيس الوزراء راتبا مماثلا للرئيس. وباتت رواتب الاعضاء الاخرين في الحكومة 9940 يورو (نحو 10 ملايين سنتيم مغربي)، بدلا من 14200 يورو في عهد ساركوزي. وخفض الرواتب الذي يعد التدبير الاول لفرنسوا هولاند، على غرار معظم اولى خطواته في السلطة، يندرج في اطار القطيعة مع سلفه. فراتب الرئيس "العادي" سيكون ادنى من راتب سلفه، وسيواصل السكن في شقته الباريسية التي يستأجرها في غرب باريس مع صديقته فاليري تريوريلر بدلا من الاليزيه. واعتبر رئيس الحزب اليميني الاتحاد من اجل حركة شعبية جان- فرنسوا كوبيه ان خفض الرواتب "خديعة" لان هذه الحكومة تضم "14 عضوا" اكثر من الحكومة الاولى لساركوزي في 2007 والتي ازداد اعضاؤها بعد اسابيع. وفي العام 2007 بعد اشهر على انتخاب نيكولا ساركوزي رفع راتب رئيس الدولة بنسبة 17 في المائة من 7000 الى 19 الف يورو ليتماشى وراتب رئيس الوزراء، ما اثار جدلا حادا في البلاد.