نشرت عدة صحف مغربية تسريبات تنم عن نية المغرب سحب ثقته من كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المختص بقضية الصحراء. وحسب ما نشر من تسريبات فإن التحركات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني إلى كل من باريس ونيويورك، ولقائه العديد من المسؤولين الفرنسيين ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون، يدخل في سياق حشد الدعم الدبلوماسي لقرار المغرب التخلي عن كريستوفر كوسيط لم يعد نزيها في نظر المغرب. وكتبت جريدتي "الاتحاد الاشتراكي"، و"الأحداث المغربية"، أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بقضية الصحراء، والذي أشار لأول مرة إلى المغرب بالاسم كدولة لاتساعد في تسهيل مهمة بعثة الأممالمتحدة بالصحراء "مينورسو"، كان من إيعاز كريستوفر. وكان التقرير قد اتهم المغرب بالتجسس على البعثة واتهمه بعدم التعاون معها لجهة تسهيل مهامها في المناطق الخاضعة للإدارة المغربية. وانتقد جريدة "الاتحاد الاشتراكي" مطالبة كريستوفر بتوسيع مهم "مينورسو" لمراقبة وضعية حقوق الانسان في الصحراء وفي نفس الوقت سكوته عن إحصاء عدد اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف كما يطالب بذلك المغرب. أما "الأحداث المغربية" فكتبت أن روس "لم بعد يحظى بثقة المغرب، وذلك ارتباطا بسلوكه ومبادراته التي تزيل عنه المصداقية وواجب الحياد المطلوب التحلي به في معالجة الملف". ويسبق التحرك الدبلوماسي والإعلامي المغربي زيارة روس إلى المنطقة والتي أعلن عنها عقب انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين طرفي النزاع في مانهاست بنيويورك. وفي هذا السياق اتهمت "الأحداث المغربية" المبعوث الأممي بتهميش المبادرة المغربية من خلال دعوته أعضاء مجلس الأمن إلى زيارة المنطقة وهو ما اعتبرته نفس الجريدة بأنه مس بالسيادة المغربية. --- تعليق الصورة: كريستوفر روس (يمين) وملك المغرب محمد السادس