قال الملك محمد السادس إن الوضع الحالي بالمنطقة وبالفضاء المتوسطي يسائلنا جميعا، ويدعونا للتحرك الإيجابي، نظرا لما يحمله من فرص وتحديات. وأكد الملك،الذي كان يتحدث في خطاب رسمي، بث مساء الأربعاء على التلفزة الرسمية، أن “الآمال و الانتظارات كبيرة، والتحديات كثيرة ومعقدة. وما يبعث على الأسف هو أن البعض لا يتعامل معها بجدية”. وأضاف الملك موجها خطابه إلى دول المغرب العربي، أن “عدونا المشترك هو الجمود وضعف التنمية، التي تعاني منها شعوبنا الخمسة”. وأكد الملك أن المغرب ملتزم بإقامة علاقات سليمة وقوية مع الدول المغاربية الشقيقة. وأوضح الملك “الشباب المغاربي يطالبنا بفضاء منفتح للتواصل والتبادل؛ وقطاع الأعمال يطالبنا بتوفير الظروف للنهوض بالتنمية؛ كما أن شركاءنا، وخاصة الأوروبيين، يحتاجون إلى شريك فعال؛ وإخواننا الأفارقة جنوب الصحراء، ينتظرون مساهمة بلداننا في البرامج والتحديات الكبرى للقارة؛ وأشقاؤنا العرب يريدون مشاركة المغرب الكبير في بناء نظام عربي جديد”. من جهة أخرى قال الملك محمد السادس إن المغرب عازم “على جعل المغرب فاعلا أساسيا في بناء إفريقيا المستقبل”. وشدد الملك على أن المغرب يطمح إلى “الرفع من مستوى المبادلات التجارية، ومن الاستثمارات المغربية في القارة، وإطلاق مرحلة جديدة، عمادها المنفعة المشتركة”. ويتوقف تحقيق هذه الأهداف على وفاء المغرب بالتزاماته، وعلى مواصلة ترسيخ حضوره في إفريقيا.