أكدت نتائج استطلاع للرأي نشرت اليوم الأحد أن الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني ( يسار ) سيفوز في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقرر إجراؤها يوم 10 نونبر لكن دون أن يحصل على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة . وكشفت نتائج هذا المسح الذي أجراه معهد ( 40 دي بي ) ونشرته صحيفة ( البايس ) أن الحزب العمالي الاشتراكي الذي فاز في انتخابات أبريل الماضي ب 123 مقعدا في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) سيحصل خلال استحقاقات 10 نونبر على نسبة 3ر 27 في المائة من نوايا التصويت و 121 مقعدا بمجلس النواب أي أقل بمقعدين عن نتائجه السابقة وبالتالي سيبقى بعيدا عن الأغلبية المطلقة ( 176 مقعدا ) .
وأوضح نفس المصدر أن الحزب الشعبي ( يمين ) سيحتل حسب نتائج هذا الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة ما بين 23 و 29 أكتوبر الماضي على عينة تبلغ 2002 من الناخبين المركز الثاني بنسبة 2 ر 21 في المائة من نوايا التصويت ( 91 مقعدا ) بزيادة تصل إلى 25 مقعدا مقارنة مع نتائجه في انتخابات أبريل الماضي في حين سيحتل حزب ( فوكس ) اليميني المتطرف المرتبة الثالثة بنسبة 7 ر 13 في المائة من نوايا التصويت ( 46 مقعدا ) بزيادة تقدر ب 24 مقعدا عما حصده خلال الانتخابات التشريعية السابقة التي جرت يوم 28 أبريل الماضي . أما حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار فسيأتي في المركز الرابع بنسبة 4 ر 12 في المائة من نوايا التصويت و 31 مقعدا في مجلس النواب أي أقل ب 11 مقعدا عن نتائجه السابقة بينما سيحصل حزب ( سويدادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين على نسبة 3 ر 8 في المائة من نوايا التصويت ( 14 مقعدا ) ليتراجع إلى المركز الخامس بعد أن جاء خلال الانتخابات التشريعية ل 28 أبريل الماضي في الرتبة الثالثة بفوزه ب 57 مقعدا . وحسب نفس المصدر فإن الاشتراكيين لن يتمكنوا مع هذه النتائج من الحصول على الأغلبية المطلقة حتى بدعم الأحزاب اليسارية الأخرى ( بوديموس ) ب 31 مقعدا وحزب ( ماس بايس ) ب 5 مقاعد كما أن أحزاب اليمين ( الحزب الشعبي وسيودادانوس وفوكس اليمين المتطرف وتحالف نافاري ) لن تحصل مجتمعة سوى على 153 مقعدا وبالتالي لن تتمكن من الفوز بالأغلبية المطلقة ( 176 مقعدا ) . وإلى جانب الأحزاب الرئيسية الأساسية الممثلة في البرلمان كشفت نتائج هذا الاستطلاع أن الأحزاب القومية الداعمة للانفصال في جهة كتالونيا ستحصل خلال الانتخابات التشريعية المقبلة مجتمعة على 24 مقعدا . وحسب الجهة التي أشرفت على إجراء هذا المسح فإن ائتلافا كبيرا يجمع بين الحزب العمالي الاشتراكي ( يسار ) والحزب الشعبي ( يمين ) هو وحده الذي يمكن أن يوفر الأغلبية المطلقة ( 176 مقعدا ) وبالتالي يساهم في تجاوز حالة الانسداد والجمود التي يعيشها المشهد السياسي الإسباني منذ مدة غير أن هذا الخيار يصطدم بالرفض المطلق الذي أعلن عنه المرشح الاشتراكي بيدرو سانشيز الذي استبعد في تصريحات أمس السبت أية إمكانية لتحقيق هذا المبتغى . وسيتوجه أزيد من 36 مليون من الناخبين الإسبان يوم 10 نونبر إلى صناديق الاقتراع وذلك للمرة الرابعة منذ عام 2015 من أجل اختيار ممثليهم في البرلمان بغرفتيه ( 350 نائبا بمجلس النواب و 266 نائبا بمجلس الشيوخ )