كشفت فريدة عراس، شقيقة المعتقل علي عراس على خلفية قضية بلعيرج ما تعرض له شقيقها من تعذيب في معتقل تمارة السري، بعد أن سلمته السلطات الاسبانية لنظيرتها المغربية. وتحكي فريدة أنواع التعذيب الفظيع الذي تعرض غليه شقيقها بما في ذلك اغتصابه من خلال استعمال "القرعة". وتعريته في الهواء الطلق وتعريضه ل "الفلقة". وأضافت فريدة ان شقيقها تعرض لتعنيف شديد وتعذيب أثناء الاستنطاق واضطر للتوقيع على محاضر بالغة العربية التي لا يفهمها. ومثل علي عراس أمام قاضي التحقيق يوم 18 يناير2011 بمعية دفاعه، ونفى كل التهم المنسوبة إليه، و ندد بالتعذيب الذي مورس عليه أتناء التحقيق، وطالب ببراءته. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا قد أصدرت حكما بالسجن 15 سنة نافذة بعد إدانته من أجل أعمال إرهابية، وكذا لعلاقته بخلية بليرج المحكوم بالسجن المؤبد في قضايا لها علاقة بالإرهاب. وتوبع عراس وهو مواطن مغربي يحمل الجنسية البلجيكية، من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام". وكان عراس قد اعتقل بمدينة مليلية المحتلة في أبريل 2010 بناء على أمر دولي باعتقاله صدر في مارس من نفس السنة، وتم تسليمه للسلطات المغربية في دجنبر 2010. وسبق لمنظمة العفو الدولية أن أدانت قرار السلطات الإسبانية بإعادة عراس قسراً إلى المغرب، حيث يواجه، حسب المنظمة، خطر التعذيب والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي والمحاكمة الجائرة. وسلَّمت إسبانيا علي عرّاس إلى المغرب يوم 26 دجنبر 2010.