كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن المرأة المغربية القروية أكثر عرضة للفقر والهشاشة، مؤكدة أنه بالرغم من التراجع الملحوظ لظاهرة الفقر بالمغرب، فإنها مازالت، في شكلها النقدي، أكثر انتشارا في صفوف النساء القرويات مقارنة بالنساء الحضريات، بمعدل بلغ، مقارنة بالنساء الحضريات، على التوالي25.3 %7.5%في 2001 و9.5 %و1.7%في 2014 ،في حين انتقل هذا المعدل، بالنسبة لمجموع النساء، من 15.2 %في 2001 إلى أقل من 5 %في 2014. وأوضحت مندوبية الحليمي، في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، أن نسبة الفقر في صفوف النساء انتقلت من 15.2% في 2001 إلى أقل من 5 %في 2014، مضيفة أن دائرة الهشاشة قد سجلت تراجعا كبيرا بالمغرب خلال الفترة 2001-2014 ، مشددة على أن المرأة القروية مازالت تعاني منها أكثر، حيث يبلغ معدل الهشاشة في صفوفهن 19.4 %في 2014 مقابل 7.8 %لدى النساء الحضريات 12.4%بالنسبة لمجموع النساء بالمغرب.
وقالت المندوبية في تقرير لها ،” إذا كان معدل وفيات الأمهات على المستوى الوطني لا يتعدى 72.6 حالة وفاة لكل 000 100 والدة حية و44.6 بالوسط الحضري، فإن مستواه لا يزال مرتفعا بالوسط القروي، حيث بلغ نسبة 111.1حالة وفاة، مسجلة أن نسبة النساء القرويات المستفيدات من علاجات قبل الولادة، قد بلغت حوالي 6،%في حين وصلت إلى95.6بالنسبة للنساء بالوسط الحضري، مقابل 5,88 %على الصعيد الوطني. كما أن نسبة الوالدات بالوسط القروي التي تتم بمؤسسات صحية ال تتجاوز 7,73 ،% مقابل 96 %بالوسط الحضري86.1 %على الصعيد الوطني”. وحسب التقرير نفسه أن حوالي ثلث 32 %النساء النشيطات المشتغلات بالوسط القروي لا يتوفرن على أي شهادة، مقابل9.69 %بالوسط الحضري و20.1 %على الصعيد الوطني، في حين أن 13.6 %فقط من النساء القرويات يتوفرن على دبلوم متوسط؛ وأن 60.3%من النشيطات المشتغلات بالوسط القروي يصنفن ضمن فئة مساعد عائلي، وهو، عموما، شغل غير مؤدى عنه، ذلك أن 70.5% من هؤلاء النساء لا يتلقين أي أجر مقابل عملهن؛ كون المرأة القروية تتحمل عبئا كبيرا من حيث عدد ساعات العمل التي تقضيها في ممارسة الأعمال المنزلية، كما يتضح ذلك من خلال نتائج البحث الوطني حول استعمال الوقت بالمغرب الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، حيث تخصص المرأة القروية أزيد من 5 ساعات للأعمال المنزلية، مقابل 4 ساعات بالنسبة للمرأة الحضرية. من جهة أخرى ، أكدت مندوبية الحليمي إلى أنه بالرغم من التقدم الذي أحرزته الفتاة القروية في مجال التمدرس بالمستوى الابتدائي، فإن ولوجها إلى باقي مستويات التعليم مازال محدودا. فقد بلغ المعدل الصافي للتمدرس الذي سجلته بالسلك الابتدائي 55 %خلال 2017-2018 ،مقابل 96.2%لدى الفتيات بالوسط الحضري و98.5 %بالنسبة للفتيات على المستوى الوطني. وحسب المصدر نفسه أن معدل التحاقهن بالتعليم الأولي خلال نفس السنة لم يتجاوز25.4 %مقابل 53.9 %بالنسبة للفتيات بالوسط الحضري و41.6 %لدى الفتيات على الصعيد الوطني و40.5% بالنسبة للذكور في الوسط القروي. وسجلت المندوبية على أنه على الرغم من كون مؤشرات التشغيل لدى الإناث أفضل نسبيا بالوسط القروي مما هي عليه بالوسط الحضري، فإن الأنشطة التي تزاولها المرأة القروية لا تساهم بشكل كاف في تحسين وضعها الاعتباري. ففي سنة 2017 ، بلغ معدل النشاط لدى النساء القرويات 29.6 %مقابل18.4 %لدى النساء بالوسط الحضري و22.4 %لدى النساء على الصعيد الوطني. وحسب المصدر نفسه، يبلغ معدل الشغل 28.7% مسجلا مستوى أعلى بكثير مما هو عليه لدى النساء بالوسط الحضري13.8%و19.2 %لدى النساء على المستوى الوطني. ويبلغ معدل البطالة في صفوف النساء القرويات3.1 %في حين يصل إلى 25% بالنسبة للنساء بالوسط الحضري و14 %لدى النساء على الصعيد الوطني. وحسب فروع النشاط الاقتصادي، تسجل نسبة الإناث ضمن النشيطين المشتغلين بالعالم القروي أعلى مستوى لها في قطاعي الفالاحة والغابات والصيد البحري والصناعة التقليدية حيث تصل إلى 35.4 %و22% على التوالي. وأشارت المندوبية أن ضعف تثمين نشاط المرأة بالوسط القروي يمكن تفسيره بمجموعة من العوامل، من بينها كون الأغلبية الساحقة للنساء القرويات المشتغلات يزاولن أنشطتهن في المجال الفلاحي (93.6)%مع العلم أن 90 %من هن لا يتوفرن على أي شهادة، في حين أن 70.4 %من النساء المشغلات بالوسط الحضري يعملن بقطاع الخدمات. وأفادت المندوبية أن حوالي ثلث (32 )%النساء النشيطات المشتغلات بالوسط القروي لا يتوفرن على أي شهادة، مقابل 9.6 %بالوسط الحضري و20.1 %على الصعيد الوطني، في حين أن 13.6 %فقط من النساء القرويات يتوفرن على دبلوم متوسط؛ في حين ان 60.3 % من النشيطات المشغلات بالوسط القروي يصنفن ضمن فئة مساعد عائلي، وهو، عموما، شغل غير مؤدى عنه، ذلك أن70.5 في المائة من هؤلاء النساء لا يتلقين أي أجر مقابل عملهن؛ كون المرأة القروية تتحمل عبئا كبيرا من حيث عدد ساعات العمل التي تقضيها في ممارسة الأعمال المنزلية، كما يتضح ذلك من خلال نتائج البحث الوطني حول استعمال الوقت بالمغرب الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، حيث تخصص المرأة القروية أزيد من 5 ساعات للأعمال المنزلية، مقابل 4 ساعات بالنسبة للمرأة الحضرية.