أزيد من 16 مليون مغربية يحتفلن بيومهن العالمي كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن عدد النساء في المغرب تجاوز 16 مليون امرأة، ما يمثل 50.8 في المائة من مجموع السكان. وأفادت المندوبية في مذكرة إخبارية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن ثلثي نساء المغرب هن في سن العمل (15-59 سنة)، في حين أن نسبة 8.8 في المائة يزيد عمرهن عن 60 سنة. وأظهرت المندوبية أن النساء القرويات هن أكثر نشاطا نسبيا من نظيراتهن بالمدن، حيث بلغ معدل النشاط لدى اللواتي يبلغن 15 سنة فما فوق 36.6 في المائة سنة 2011، وهو ما يعادل ضعف نظيره بالوسط الحضري (18.1 في المائة)، في حين أن المرأة الحضرية تتقدم على القروية في مجال التعليم. وتشير معطيات المندوبية إلى أن حوالي 58.2 في المائة من الفتيات والنساء القرويات البالغات 10 سنوات أو أكثر، لا تتوفرن على أي مستوى تعليمي سنة 2011، مقابل 29.8 في المائة بالمدن، و0.6 في المائة من بينهن فقط تتوفرن على مستوى تعليمي عال، مقابل 8.7 في المائة في المدن. وتتوفر أغلب النساء النشيطات بالوسط القروي على عمل، ولا توجد إلا 2.1 في المائة منهن في وضعية بطالة. وأفادت المندوبية أن أغلبهن يشتغلن في الفلاحة (94 في المائة)، حيث تمثلن 41.6 في المائة من القوى العاملة في هذا القطاع. كما أن 3 نساء نشيطات مشتغلات من أصل كل 4 في الوسط القروي تشتغلن كمساعدات عائليات (عمل بدون أجر) مقابل 4.6 في المائة فقط في المدن، حيث يطغى العمل المأجور (80.5 في المائة من النشيطات المشتغلات بالمدن مقابل 5.5 في المائة في المناطق القروية). ويهم التشغيل الذاتي 17.6 في المائة من النشيطات المشتغلات بالوسط القروي مقابل 11.8 في المائة في المناطق الحضرية. وبينت المندوبية أن الأسر القروية التي تترأسها امرأة، تنفق سنويا مبلغا أقل بنسبة 37 في المائة مما تنفقه نظيراتهن بالمدن (8.417 درهما سنويا مقابل 13.317 درهما). ويؤدي هذا التفاوت في الإنفاق، حسب المندوبية، إلى تفاوتات كبيرة في مجال الفقر، حيث بلغ معدل الفقر لدى الأسر القروية التي تترأسها نساء سنة 2007 ما يقرب من 15 في المائة، وهي نسبة تفوق 3.8 مرات معدل الفقر لدى الأسر الحضرية التي تترأسها نساء (4 في المائة). وتعاني أسرة قروية تترأسها امرأة من أصل كل أربعة من الهشاشة فيما تتعدى هذه النسبة قليلا 1 من أصل كل 10 (13.4 في المائة) في المناطق الحضرية. وبلغت نسبة الأسر التي تترأسها امرأة 16 في المائة من مجموع الأسر القروية (مقابل 20.8 في المائة في المدن)، نصفهن تقريبا أرامل (50.5 في المائة) و39.7 في المائة متزوجات و6.3 في المائة مطلقات. كما أن 63.2 في المائة تقريبا من ربات الأسر غير نشيطات، فيما تزاول 36.2 في المائة منهن نشاطا اقتصاديا. يشار إلى أن المنظومة الدولية تحتفل هذه السنة باليوم العالمي للمرأة تحت شعار «تمكين المرأة القروية ودورها في القضاء على الفقر والجوع، وفي التنمية ومواجهة التحديات الحالية». وقد تم اختيار هذا الموضوع لإبراز دور المرأة في التنمية الفلاحية والقروية وتحسين الأمن الغذائي والحد من الفقر.