قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه مستعد لفتح حوار بنّاء مع المحتجين، مؤكدا أن الإصلاح عمل سياسي بامتياز ولا بد من إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي. واعتبر عون في خطاب ألقاه اليوم أن “النظام لا يتغير في الساحات ولكن التغيير يتم من خلال المؤسسات الدستورية”، قائلا إن “الطائفية حطمتنا ونخرنا الفساد للعظم”.
وقال الرئيس اللبناني إن “كل من سرق المال العام يجب أن يحاسب، فلنكشف كل حسابات المسؤولين”، مشيرا إلى أن السارقين “ليس لهم طائفة”. كما أوضح أنه صار من الضروري إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي حتى تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، مضيفا “لا بد من محاسبة الفساد وعلى الطوائف ألا تعطل ذلك، فالفاسد ليس له طائفة أو دين”. وأضاف الرئيس اللبناني أنه يلتزم بإقرار قوانين مكافحة الفساد، طالبا مساعدة مجلس النواب لإقرارها لأن ذلك من صلاحياته. وفي السياق ذاته، أبدى عون استعداده لقاء ممثلين عن اللبنانيين يحملون هواجسهم كي يسمع مطالبهم ويسمعون مخاوفه من الانهيار الاقتصادي، واعدا “بإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي”، وقائلا للمحتجين إن “صرختكم لن تذهب سدى”. وتتواصل المظاهرات في ساحات الاعتصام بمختلف المناطق اللبنانية لليوم الثامن، حيث افترش الآلاف الشوارع الخميس، وهم يلوحون بالأعلام ويرددون شعارات “سلمية سلمية” ردا على محاولة وحدات من الجيش تنفيذ أوامر بفتح الطرق المغلقة، بعد حراك شعبي غير مسبوق في البلاد يطالب برحيل الطبقة السياسية.