أعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، إصرارها على مغادرة الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد 31 أكتوبر الجاري، رغم طلب تأجيل الخروج. وقال الوزير البريطاني المكلف بملف “بريكست” مايكل غوف، في تصريح نقلته “بي بي سي” إن حكومة لندن لديها “القدرة والوسيلة” لمغادرة الاتحاد في 31 أكتوبر الجاري.
بدوره، قال وزير الخارجية، دومينيك راب، لذات المصدر، إن رئيس الوزراء بوريس جونسون “أثبت أن المتشككين على خطأ” من خلال توصله إلى اتفاق بريكست جديد مع بروكسل، وعلى ثقة بأن بريطانيا ستغادر الاتحاد في الموعد المحدد. ومساء أمس السبت، طلب رئيس الوزراء، بوريس جونسون، في خطاب غير موقع أرسله إلى بروكسل تأجيل موعد “بريكست” ثلاثة أشهر أخرى، رغم تعهده مرارا بالخروج من الاتحاد بموعده المقرر. وبحسب “بي بي سي”، أكد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، تلقيه طلب تمديد بريكست، وقال إنه سيتشاور مع الزعماء الأوروبيين حول “كيفية الرد” على الطلب. وعدم توقيع الطلب يظهر عدم رغبة جونسون في تأجيل بريكست، وبدا ذلك واضحا في رسالة ثانية، اعتبر فيها أن التأجيل “فكرة سيئة”. يشار إلى أن لندن اتخذت قرار الخروج من الاتحاد بموجب استفتاء شعبي أجري في 23 يونيو 2016، وبدأت بعده مفاوضات مع بروكسل، عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات الخروج من الاتحاد. وكان من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة رسميا في 29 مارس الماضي، لكن تم التأجيل جراء عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم تلك العملية، إثر رفض البرلمان البريطاني.