أفادت وسائل إعلام تونسية، ان القضاء قرر الإفراج عن المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي. وبحسب يومية “الشروق” التونسية قضت محكمة التعقيب قبل قليل بقبول مطلب الإفراج عن نبيل القروي ونقض قرار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس وإرجاع الملف لقاضي التحقيق.
على الرغم من توقيف نبيل القروي بتهمة الفساد قبل بدء حملة الانتخابات الرئاسية في تونس، إلا أنه فاز بثاني أكبر نسبة من أصوات الناخبين وتأهل لخوض الجولة الثانية أمام منافسه قيس سعيد. ولا يزال موضوع ترشح القروي (55 عاماً) يثير الجدل في الشارع التونسي، إذ أقر البرلمان التونسي في يونيو الماضي تعديل القانون الانتخابي الذي ينص على “رفض وإلغاء ترشح كل من يتبين قيامه أو استفادته من أعمال ممنوعة لصالح الأحزاب السياسية خلال السنة التي تسبق الانتخابات التشريعية أو الرئاسية”. لكن القرار لم يُصدق من قبل الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، الأمر الذي سمح للقروي بالترشح بسبب عدم المصادقة على القانون. وكان القروي قد أسس حزب “قلب تونس” ودخل به الانتخابات، لكنه سُجن قبل انطلاق الحملة الانتخابية، لذا قامت زوجته سلمى سماوي بدوره وواصلت الحملة الانتخابية نيابة عنه. وعُرف القروي كرجل أعمال يدير شركات كبرى قبل أن يصبح وجهاً إعلامياً. وأصبح شخصية إعلامية عندما أسس مع شقيقه غازي شركة “قروي آند قروي” للإعلام عام 2002. ومع اندلاع الثورة التونسية عام 2011 بدأت قناته التلفزيونية “نسمة” التي كانت تقدم برامج ترفيهية، تغطي الأخبار السياسية باللهجة العامية، وحظيت بمتابعة واسعة في تونس. ويواجه القروي حالياً تهماً متعلقة بالفساد المالي تعود لعام 2017، إذ رفعت منظمة “أنا يقظ” دعوى قضائية ضده بتهمة “التهرب الضريبي” و “القذف” و”التعنيف” بعد أن سُرّب شريط مصور يعلن فيه القروي استعداده إطلاق حملة تشويه سمعة أعضاء المنظمة المذكورة، والتي تسببت بفضيحة له في ذلك الوقت. وجّمدت ممتلكات القروي ومنع من السفر منذ ذلك الحين.