تبرأت وزارة الصحة من دم حمزة البقالي الذي توفي على خلفية أعمال الشغب التي عرفها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم السبت 14 أبريل. وجاء في بيان صادر عن وزارة الصحة أن الوزارة أصدرت تعليماتها للمستشفى بتعزيز أطقمه الطبية وضمان مجانية معالجة جميع المصابين على خلفية تلك الاحداث. وجاء في نفس البيان، الذي توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منه، أن المستشفى استقبل 73 مصابا من بينهم 34 شرطيا وعنصرا من القوات المساعدة. وأن 45 منهم كانوا فقط في حاجة إلى علاجات طفيفة، فيما كان 36 مصابا آخرين يحتاجون إلى استشارة الطبيب وأن حالتهم الصحية كانت تحتاج إلى إجراء فحوصات راديو، و27 مصابا منهم كانوا في حاجة إلى رأي اختصاصي أعصاب وأن حالتهم تستوجب خضوعهم لمراقبة جهاز "سكانير"، ومن بين هؤلاء حالة حمزة البقالي. وأكد البيان أن أيا من المصابين لم يتوفى في المستشفى وأن الجميع تلقى العلاج مجانا. وبخصوص حالة حمزة البقالي، أوضح البيان أن التحقيق بين بأنه أدخل إلى قسم الطوارئ يوم 14 أبريل على إثر إصابته في الرأس، وعلى الساعة 14.45 دقيقة تم فحصه من قبل الطبيب المقيم المختص في طب الأعصاب. وأضاف البيان ان البقالي كان في صحة جيدة وأنه تلقى العلاج على مستوى فروة الرأس، وتم توجيهه إلى مستشفى 20 غشت من أجل الحصول على راس طبيب آخر مختص من خلال إجراء فحوصات "سكانير". لكن حمزة، كما يقول البيان لم يتوجه إلى المستشفى المذكور من أجل إتمام فحوصاته. لكن أسرة البقالي تقول بأن إدارة المستشفى طلبت من إبنها آداء مقابل فصح جهاز "السكانير"، قبل إجراء الفحص المطلوب، وهو ما تعذر عليه بما أنه لم يكن يحمل معه المبلغ المطلوب. وبما أنه جاء من مدينة مكناس لحضور المقابلة، اضطر إلى العودة عبر القطار إلى بيته وفي الطريق تضاعفت حالته الصحية وتوفي القطار وهو في الطريق إلى بيته بسبب النزيف الداخلي في رأسه. --- تعليق الصورة: الضحية حمزة البقالي