تخلد ألمانيا الذكرى 30 لسقوط جدار برلين الذي انهار سنة 1989، وهدم رسميا في 3 أكتوبر 1990 ليتوحد بعده شطرا ألمانيا. السفير الألماني بالمغرب “غوتز شميدت بريم”، اعتبر أن مطالبة الناس بالحرية من وراء الستار الحديدي قبل 30 سنة هو من أدى إلى سقوط جدار برلين.
وقال السفير في لقاء نظمته سفارة برلين بالرباط، اليوم الثلاثاء، ان ما يوحد ويجمع الألمانيين لم يقع فقط على ألمانيا، وإنما يسري على كل القارة الأوروبية، لأن التاريخ يظهر دائما أنه من الممكن بناء الجسور وتجاوز الانقسام. وأكد السفير الألماني أن الأحداث التي شهدتها برلين منذ 30 سنة هي بالتأكيد تسري على ما تعيشه المنطقة المغاربية حاليا، مضيفا ” من المهم في هذه المنطقة أن يتم العمل على تعزيز التعاون، واستغلال الطاقات المجتمعية والاقتصادية العابرة للحدود”. وشدد السفير الألماني على أنه ليس هناك أي رابح من استمرار نزاع الصحراء، لذلك يجب العمل على المصالحة لأن هذه الوضعية لا تفيد أحدا، على حد تعبيره. وعبر السفير الألماني عن أمله أن يتم التوصل إلى حل لهذه الملف تحت إشراف الأممالمتحدة. وأضاف “الحل لقضية الصحراء يتطلب التوافق بين المغرب والجزائر تحت سقف الأممالمتحدة، والمبعوث هورست كوهلر أحرز بعض التقدم في الملف، وبالتأكيد يمكن الاستمرار على هذه القاعدة، لإيجاد حل بين المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو”. وأبرز السفير الألماني أن مستقبل ألمانيا وفرنسا هو في الاتحاد الأوروبي، موضحا ” هذا ما نأمله للمغرب والجزائر في المنطقة المغاربية”.