أحجم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عن إصدار قرارات التباري على مناصب عليا استراتيجية وحساسة بقطاع التربية الوطنية رغم مرور شهور على شغورها، باستثناء منصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون الذي أعلن عنه اليوم الخميس 26 شتنبر الجاري تحت رقم 061/19. وأوضح مصدر موقع “لكم”، ان المناصب العليا الشاغرة بقطاع التربية الوطنية التي تشكل العمود الفقري ما يزال التكتم عنها ويتم تسييرها بتكليف موظفين، ومنها على وجه الخصوص مديرية الشؤون العامة والميزانية يونس بنعكي، الذي عين مديرها السابق كاتبا عاما للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومديرية الاستراتيجية والتخطيط بعد تقديم مديرها السابق عبد الحق الحياني طلب إعفاءه، وتسيرها مديرة منظومة الاعلام بنفس القطاع هند ابن الحبيب، ومدير مديرية الشؤون القانونية الذي يسيرها موظف بعد تقديم مديرها السابق عبد العالي الأقربة طلب إعفاءه، ومديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية التي يسيرها موظف، بعد تقاعد مديرها فريد دادوشي، ومديرية التقويم والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات الذي ما يزال يسيرها محمد ساسي رغم تقاعده. وإلى جانب المديريات الشاغرة لشهور، لم يعلن بعد عن قرار التباري على منصبي مديري أكاديميتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، رغم محاولات مديرة هاته الأخيرة المنتسبة لحزب الاستقلال التدخل على أعلى مستوى من أجل التمديد لها بتسيير شؤون الأكاديمية بعد تقاعدها في 31 غشت الماضي، شأنها شأن مدير أكاديمية العيون الذي بلغ سن المعاش. وتساءل مراقبون في توضيحات لموقع “لكم” عن سر سكوت رئاسة الحكومة عن شغور مناصب عليا بهذا القطاع من دون أن تتدخل، ومعها برلمانيون كانوا يهاجمون القطاع إلى أن نالوا “جطهم”، في وقت تتحدث فيه أنباء عن كون “مهندسي قوالب وزارة التربية الوطنية” ينتظرون التغيير الحكومي خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل “تعبيد” الطريق لأشخاص مقربين من دوائر القرار في زمن تتشدق فيه الوزارة بما سمي “الحكامة الجيدة في تدبير شؤون القطاع لم تفلح الملايير من القروض من انتشاله من مؤشرات مقلقة”، يعلق هؤلاء.