أعلن عضو المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نور الدين مفتاح، عن استقالته من منصبه، بسبب ما وصفه ب”الاختلاف العميق حول توجهات قيادة الفيدرالية“. وأشار نور الدين مفتاح، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إلى أنه قرر الاستقالة من منصبه، لاختلاف عميق حول توجهات قيادة الفيدرالية التي أصبحت تتناقض مع “المبادئ والقيم المهنية والأخلاقية التي يعتنقها”. وقال مفتاح، إن “الأزمة الاقتصادية لقطاع الصحافة ليست مبررا للانبطاح، وإن اختزال معركتها في مجرد البحث عن المزيد من الموارد المالية العمومية، بأي أسلوب وأي ثمن،” معتبرا أن الأمر يهدد بشكل خطير الدول المجتمعي والمسؤولية الاجتماعية لأي “صحافة تستحق هذا النعت“. وأشار مفتاح الذي سبق له أن شغل منصب رئاسة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لست سنوات، قبل أن تخلفه بهية العمراني، إلى أن عجز الفيدرالية عن مواجهة الاختلالات التي يعرفها القطاع، حيث قال “إن محاربة الفساد في المجال الصحافي والتصدي للرداءة والميوعة والوقوف بحزم ضد الوصولية الإعلامية والنصب المهني هو حظ من حظوظ الخروج من هذا الاحتضار التي تعرفه صحافتنا، إلا أن هذا الحظ يبدو لي ضعيفا اذا بدأ الداء يزحف على أطراف الطبيب المفترض أن يقدم الدواء". واسترسل مفتاح قائلا، إن صحيفة اكسبريس التابعة للواشنطن بوست، أغلقت ابوابها الاسبوع الماضي، وسرحت العاملين بها، وكتبت بالبنط العريض في عنوان جريء لآخر عدد لها :"استمتعوا بهواتفكم الحقيرة"، معبرا عن خوفه من “يكون العكس هو الذي سيحصل عندنا، بحيث يقول لنا المجتمع اذا استمرينا في التردد والتخبط والاكشوانيات المطبوعة: "استمتعوا بصحفكم الحقيرة".