قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، إن الحوار بين المغرب والإكوادور سيتواصل وسيتعزز أكثر في الأسابيع والأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين دخلت “مرحلة جديدة”. وأكد بوريطة، في ندوة صحفية عقب اللقاء الذي عقده مع نائب وزير العلاقات الخارجية والاندماج الإقليمي والتعاون الدولي الإكوادوري، السيد أندري تيران، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، أن هذه الزيارة “التاريخية”، والأولى من نوعها منذ عقود لمسؤول إكوادوري كبير للمغرب، تندرج في إطار دينامية إيجابية وبناءة، تم إطلاقها خلال الأشهر الأخيرة بين البلدين، لتنشيط مبادرات التعاون في المجال الاقتصادي وتعزيز الحوار السياسي.
وقال إن “علاقاتنا تعرف هذه الدينامية، وذلك بفضل الالتزام المتبادل بإزالة جميع العقبات التي تحول دون تطوير شراكة حقيقية بين البلدين”، مضيفا أن المباحثات التي تم إجراؤها مكنت من تحديد الإجراءات التي سيتم اتخاذها لبلورة عناصر هذه الشراكة. وأشاد بوريطة من جهة أخرى ، بجهود الحكومة الإكوادورية لتعزيز تنمية مندمجة للمجتمع من خلال إطلاق ميثاق وطني مع الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين في البلاد. كما أعرب ، في هذا الصدد، عن تقدير المغرب للتقدم الذي أحرزته حكومة الإكوادور في مجال تعزيز الديمقراطية وحرية التعبير ومحاربة الفساد، فضلا عن التزامها السياسي بتطوير البرامج الاجتماعية الرامية إلى دعم القطاعات الاقتصادية الأكثر هشاشة ، والأشخاص ذوي الإعاقة ، وكبار السن في إطار رؤية للتضامن والمساواة. وأشار الوزير إلى أن المباحثات مكنت أيضا من رسم معالم علاقة مستقبلية بين البلدين، وتحديد الإجراءات الملموسة ، والعمل وفق تصور “جد إيجابي” و “جد واعد ” للعلاقات الثنائية.