وجهت فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، رسالة مفتوحة إلى مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، ترد فيها على تصريحاته حول السياحة في المدينة الحمراء. وهاجمت العمدة المحسوبة على حزب "الأصالة والتنمية"، الرميد المنتمي لحزب "العدالة والتنمية"، ووصت تصريحاته بأنها "قذف". وجاء في الرسالة التي تم تعميمها بأن ما صرح به الوزير "يقترب من القذف"، وذلك عندما قال بأن "القاصدين لهذه المدينة يأتوها لغايات غير أخلاقية". ووضحت المنصوري "باعتباري ابنة لهذه المدينة ومعتزة دائما بانتمائي لها، ولأنني رئيسة مجلسها الجماعي الذي يمثل سكانها أود السيد الوزير أن أخاطبكم بشكل مفتوح"، وزادت مخاطبة الرميد "إنكم منحتم لنفسكم صلاحية تحديد الفئة الناجية وميزتم بين الناس وهو مالا يحق للبشر كما نعلم جميعا في ديننا الحنيف". واتهمت المنصوري الرميد ب "تكريس صورة سلبية عن مراكش والإساءة بشكل جارح لهذه المدينة وأهلها". وذهبت المنصوري إلى القول بأن الخطاب الذي ورد على لسان الرميد "قد يروج مواقف سلبية مسبقة من الأجانب الذين يزورون المدينة وهو ما يتناقض مع قيم التعايش والتسامح" . وذكرت المنصوري الرميد بأنه مسول في الحكومة وقالت له "إن حساسية المنصب الحكومي الذي تشغلونه يقتضي الكثير من المسؤولية" . وخاطبت العمدة الوزير قائلة له :"السيد الوزير.. مراكش ليست تلك الصورة السلبية التي يحاول البعض ترويجها، إنها وجه من وجوه مغربنا المشرق.. ربما تتذكرون السيد الوزير من خلال دروس التاريخ ان مراكش كانت اسما للمغرب بكامله". وكان الرميد أثناء زيارته لإحدى دور القرآن بمراكش قد صرح (انظر الفيديو) بأن الكثير من زوار المدينة الحمراء إنما يأتون إليها من أجل معصية الله والابتعاد عن طاعته. وهو ما جر عليه انتقاد زميله في نفس الحكومة، لحسن حداد، وزير السياحة الذي نبهه إلى أنه ليس من صلاحياته الحديث عن قطاع بعيد عن القطاع الذي يشرف عليه. وهو ما اعترف به الرميد الذي حاول تبرير تصريحاته تلك بالقول بأن ما جاء فيها هو فقط من باب المقارنة وليس من باب الوصف الذي يصل إلى حد القذف. --- تعليق الصورة: فاطمة الزهراء المنصوري