أفادت جمعية "ثافرا" للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي "حراك الريف"، ان مجموعة من معتقلي حراك الريف وعائلاتهم تعرضوا للتضييق خلال الفترة الأخيرة. وقالت ثافرا في بيان استنكاري عممته بعد ظهر اليوم الخميس، إن المعتقل كريم أمغار المضرب عن الطعام منذ ال23 غشت الماضي، يعاني من إهمال خطير من قبل إدارة سجن طنجة 2، داعية رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق للإنسان بطنجة، إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والحقوقية تجاه وضعية معتقلي حراك الريف بسجن طنجة 2.
وطالبت جمعية عائلات معتقلي الحراك، إدارة سجن طنجة2، بالتدخل الفوري والسريع، من أجل إنقاذ حياة أمغار. وأضافت “ثافرا”، أن عماد أحيدار المحكوم بثلاث سنوات يقضيها حاليا بسجن عين عيشة، دخل في ال26 غشت الماضي، في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما وصفته ب”الوضعية الكارثية التي يعيش فيها منذ ترحيله إلى عين عيشة، حيث أنه يفترش الأرض ويعاني من سوء المعاملة والتغذية والإهمال الطبي.. بالإضافة لتعرضه للعقاب والاحتجاز في السجن الانفرادي وانقطاع أخباره عن عائلته منذ 29/08/2019. وأفاد بلاغ “ثافرا” أن المعتقل عبد الحق الفحصى الذي يقضي محكوميته في سجن تولال 2، “استقبل” من قبل موظفي السجن بالسب والضرب، حيث وضع في زنزانة مع مسجونين مصنفين كمجرمين خطرين، قبل أن ينقل إلى السجن الإنفرادي بدعوى امتلاكه شريحة هاتفية. وعبرت الجمعية، عن استنكارها لسوء معاملة المعتقلين والاجهاز على حقوقهم البسيطة”، مدينة ما وصفته بالتعامل الانتقامي” الذي يتعرضون له. وطالبت “ثافرا” المندوبية العامة لإدارة السجون، بالكف عن “الممارسات الانتقامية في حق المعتقلين السياسيين”، مشيرة إلى أنها لن “تسكت عن أي ممارسة تسعى للتمييز بينهم”. وأشارت الجمعية، إلى رفض مندوبية التامك توحيد مواعيد الزيارة، وتمتيع معتقلي الحراك “بنفس الحقوق وتجميعهم، ضدا على القانون والقيم الإنسانية”، معتبرة الأمر “تصرفا تساهم به المندوبية “عن قصد” في حرمان عائلات معتقلي حراك الريف الموجودين بسجن رأس الماء والسجن المحلي بتاونات -عين عيشة- والسجن المحلي بجرسيف وسجن تولال 2 بمكناس والسجن المحلي الناظور 2 والسجن المحلي سلا 2، من الاستفادة من حافلات النقل التي وفرها المجلس الوطني لحقوق الإنسان للتخفيف من معاناتها”. وقالت جمعية عائلات معتقلي حراك الريف، ان المجلس الوطني لحقوق الإنسان رضخ “لتعنت” المندوبية العامة لإدارة السجون، وقبل بتخصيص حافلات لنقل العائلات المعتقلين المرحّلين من سجن عكاشة إلى سجن طنجة 2 وسجن رأس الماء بفاس، معتبرة الأمر “تمييزا يترك تداعيات نفسية على المعتقلين وعائلاتهم المقصية، وينسف الدواعي الإنسانية التي يتم من خلالها تبرير توفير تلك الحافلات..” هذا وأعلنت الجمعية، عن رفضها المطلق “للإجراء التمييزي” بين المعتقلين وعائلاتهم الذي تنهجه المندوبية العامة لإدارة السجون، ل”أغراض مكشوفة ومفضوحة”، مطالبة بتسهيل إجراء ات الاستفادة من الحافلات لتمكين المعتقلين السياسيين بنفس الحقوق وتجميعهم.