أصيب 9 مهاجرين غير نظاميين بجروح طفيفة، الجمعة، عقب إحباط السلطات المغربية عملية اقتحام جماعي للمهاجرين تجاه مدينة سبتة شمالي البلاد. وقالت سلطات محافظة “المضيق والفنيدق” ، في بيان نشرته وكالة المغرب الرسمية، إنه تم “إحباط محاولة اقتحام جماعي لما يناهز 400 مهاجر غير نظامي، منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لمدينة سبتةالمحتلة “. وأضاف البيان أن العملية أدت إلى “إصابة 9 مهاجرين سريين (غيرنظاميين) بجروح طفيفة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى بمدينة الفنيدق، لتلقي الإسعافات اللازمة”. ولفت إلى أن “القوات العمومية تمكنت من توقيف قرابة 90 من المقتحمين، تمت إحالتهم على المصالح الأمنية المختصة، فيما تستمر عملية البحث لتوقيف باقي المقتحمين”. 150 عبروا السياج وفي نفس السياق، تمكنت مجموعة مؤلفة من 155 مهاجراً من الدخول الجمعة إلى جيب سبتة عبر تجاوز سياج الأسلاك الشائكة، حسب ما أعلن متحدث باسم المحافظة المحلية لوكالة فرانس برس. وأوضح المتحدث أن “جميعهم متحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، معظمهم من غينيا”. وتجاوزوا السياج الحدودي عند الساعة 7,20 بالتوقيت المحلي (5,20 ت غ) مستغلين الضباب وقد تسببوا بإصابة 12 حرساً مدنياً كانوا يحاولوا اعتراضهم، وفق المتحدث. وتلقى عدد منهم الرعاية بسبب جروح أصيبوا بها. وهذه المرة الأولى منذ سنة التي يتمكن فيها مهاجرون ضمن مجموعة من اجتياز السياج العالي المجهّز بأسلاك شائكة والفاصل بين المدينة والمغرب، بحسب المحافظة. 3427 مهاجراً عبروا منذ بداية العام وتشكل سبتة ومليلية، وهي مدينة إسبانية أخرى في شمال المغرب، الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا. ومنذ مطلع العام، تمكن 3427 مهاجراً من الدخول إلى هاتين المدينتين عبر البرّ، أي 18,1% أقلّ من العام 2018 بحسب الحصيلة الأخيرة لوزارة الداخلية الإسبانية. ودخل 671 من بينهم إلى سبتة خصوصاً عبر الاختباء في سيارات. وبعد دخولهم إلى الأراضي الإسبانية، يتوجهون عادة إلى مركز استقبال لتقديم طلب لجوء. وبحسب وزارة الداخلية، وصل 14591 مهاجراً عبر البحر إلى اسبانيا منذ كانون يناير، أي 42,5% أقلّ من العام الماضي. وتجاوز عدد المهاجرين الذين دخلوا اليونان هذا العام العدد الذي دخل إسبانيا، أول بوابة دخول للهجرة غير القانونية إلى أوروبا عام 2018، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.