داكي: كل المهرجانات تستفيد من دعم الدولة فلماذا التركيزعلى 'موازين'؟ أعلن عزيز الداكي، الناطق الرسمي باسم جمعية "مغرب الثقافات"، المنظمة لمهرجان "موازين"، أنه تقرر في نسخة هذه السنة الاستغناء عن مساعدات الدولة للمهرجان بما فيها دعم مؤسسات الرعاية، خاصة تلك العمومية. وقال داكي في مؤتمر صحافي عقد الثلاثاء 20 مارس، لتقديم برنامج دورة 2012 من المهرجان الذي يقام كل سنة في الرباط، أن الجمعية التي تنظمه، ستواصل السعي لتحقيق تمويل ذاتي للمهرجان من مواردها الخاصة، عن طريق عائدات حقوق بث الحفلات وبطاقات حضور السهرات وفقا لإستراتيجية فريدة من نوعها. وكان المهرجان يستفيد من رعاية أكبر المؤسسات العمومية كالخطوط الملكية المغربية، وصندوق الإيداع والتدبير، والمكتب الشريف للفوسفاط ، والمكتب الوطني المغربي للسياحة. ويأتي هذا القرار عقب موجة الانتقادات التي طالت تمويل هذا المهرجان الذي يرأس الجمعية التي تنظمه السكرتير الخاص للملك. وكان آخر تلك الانتقادات ما صدر عن حبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في الحكومة الحالية، وهو ينتمي إلى حزب "العدالة والتنمية"، عندما طالب بشفافية تمويل هذا المهرجان الذي وصفه ب"مهرجان الدولة"، في إشارة إلى كونه يحظى بدعم من الدولة ويستعمل مواردها خاصة الإذاعة والتلفزيون في بث سهراته على الهواء مباشرة بدون مقابل للقنوات الرسمية. وفي رده على تلك الانتقادات أشار الداكي إلى أن جميع المهرجانات التي تقام في مدن الدارالبيضاء وفاس وأكادير... تستفيد من رعاية المؤسسات العامة. واستنكر أن يكون مهرجان "موازين" فقط هو من يلقى الاحتجاج والمعارضة على كيفية تمويله. وأضاف أن "موازين" هو المهرجان الوحيد في المغرب بل في العالم، الذي لا يستفيد من دعم المدينة الذي ينظم فيها. و جاء هذا القرار في أعقاب تصاعد أصوات منددة بطريقة تبذير الأموال في هذا المهرجان على نجوم الغناء العالميين، في بلد يعاني من مشاكل عدة وعلى جميع الأصعدة. وستنطلق فعاليات مهرجان "موازين" لهذه السنة 2012 يوم 18 إلى غاية 26 من مايو المقبل. --- تعليق الصورة: جانب من الندوة الصحفية للإعلان عن برنامج النسخة الجديدة من مهرجان "موازين"