أكد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) محمد الناصر، اليوم الخميس، على إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، أن “الدولة ستستمر، وأن رئيس مجلس نواب الشعب هو الذي يتولى منصب رئاسة الجمهورية حسب ما يقتضيه الدستور”. ودعا محمد الناصر في كلمة القاها بمقر البرلمان إثر اجتماعه مع رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، التونسيين إلى “تعزيز الصف والتضامن بهدف مواصلة الطريق وتحقيق مطامح الشعب التونسي”.
من جهته، دعا يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسي الشعب التونسي إلى مزيد من الوحدة في خدمة المصلحة العليا للوطن، والالتزام بأحكام الدستور والالتفاف حول المؤسسات الدستورية. وقال الشاهد في تدوينة له على صفحته على “فيسبوك”، إن تونس فقدت برحيل الرئيس الباجي قايد السبسي “مناضلا وطنيا صادقا، ورجل دولة وهب نفسه وحياته للعمل الوطني، وكان له دور أساسي ومحوري في إنجاح الانتقال الديمقراطي”. من جهة أخرى، قرر رئيس الحكومة، إعلان الحداد الوطني لمدة سبعة أيام، وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية. وقرر الشاهد أيضا إلغاء كافة العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية بجميع الولايات وذلك حتى إشعار آخر. يذكر أن الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي تولى رئاسة البلاد في 2014، توفي صباح اليوم بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة، وفق ما أفاد به بلاغ لرئاسة الجمهورية التونسية. وكان الرئيس التونسي، قد نقل مساء أمس الأربعاء إلى المستشفى العسكري بتونس العاصمة، “بقرار من الأطباء المباشرين له”، وفق ما أعلنه فجر اليوم نور الدين بن تيشة، المستشار الأول لدى الرئيس التونسي المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب (البرلمان) والأحزاب السياسية.