عاد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إلى الرد على سلفه عبد الإله بنكيران، قائلا إن حزبه لم يتخل عن مرجعيته الإسلامية، في إشارة إلى النقد الذي وجهه الأمين العام السابق لنفس الحزب إلى قيادته الحالية واتهمها بالتفريط في مرجعية الحزب الإسلامية عندما صادقت على قانون فرنسة التعليم. وقال العثماني الذي كان يتحدث، الأحد، في لقاء حزبي بمدينة القنيطرة، إن من مسؤوليته الحفاظ على أسس الحزب، مضيفا “لم نتخل عن مبادئه ومرجعياته الإسلامية.. حزبنا ليس محافظا.. لكنه ينطلق من مرجعية إسلامية بمنهج تجديدي”. وأضاف العثماني، في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى الوطني 15 لشبيبة حزبه، موجها كلامه لبنكيران: “الحزب بنى أطروحته على التعاون والتشارك.. ولا نعمل بمنطق ذلك المغني المغربي “أنا بوحدي نوضي البلاد”.. فمن الضروري أن نتعاون مع الشركاء، وتتكامل آراؤنا ونصبر على بعضنا.. بهذا تكون مسيرتنا راشدة”. من جهة أخرى، أقر العثماني، الذي سيرأس الحكومة، بأن حزبه يعاني من صعوبات في عدد من الجوانب، ” كما يعاني بعض أعضائه من حملات شرسة” حسب تعبيره، أن هذه الصعوبات ضرورية لأي مسار إصلاحي. ولمح العثماني إلى أن حزب “العدالة والتنمية” مر بمراحل أصعب من هذه، “لأنه خلال 2003 كان الحزب قاب قوسين أو أدنى من الحل، ولا جريرة له ولا جناية.. لكن الحزب استمر” على حد تعبيره أن “البيجيدي” يعيش مرحلة دقيقة، فيها نوع من الحساسية ومشاكل داخلية وخارجية ..لكن لا يجب أن نضخم من ذلك” كما يقول مطمئنا أعضاء شبيبة حزبه. وتابع الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” دفاعه المستميت عن عبد العالي حامي الدين، حيث قال “نحن نحترم الأحكام القضائية لكننا سوف ندافع عن حامي الدين إلى النهاية.. نحن ندافع بالقانون ونلتزم به ونقاوم إلى النهاية”. ودافع العثماني عن حرية الرأي داخل تنظيمات “العدالة والتنمية”، في قوله “حزبنا ليس ستالينيا” بل يتسم بحرية التعبير عن الموقف والمناقشة والمحاججة، مضيفا: “لاشك أن الشباب هم أوائل من لهم الحرية، ولو كان رأيهم معارض للحزب.. لكن في إطار الأدب، وليس السب والتهجم والتجريح والاتهام الكاذب” حسب رأيه.