قالت وكالة "المغرب العربي للأنباء" إن الجولة الجولة الجديدة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء التي ستبدأ الأحد 11 مارس بمانهاست بالولايات المتحدةالأمريكية، تأتي في "سياق إقليمي جديد يتميز ببداية تطبيع في العلاقات المغربية الجزائرية٬ وبالسعي لإعطاء انطلاقة جديدة لاتحاد المغربي العربي". وفي سابقة هي الأولى من نوعها عممت الوكالة الرسمية المعروفة اختصارا ب (لاماب) تعليقا رسميا يسبق المفاوضات قالت فيه إن "التحولات العميقة٬ التي تشهدها المنطقة المغاربية ضمن ما يصطلح عليه ب (الربيع العربي)، وما تشهده المنطقة الواقعة جنوب الصحراء من نزوح لآلاف اللاجئين والمهاجرين٬ وانتشار للاسلحة والمرتزقة٬ فضلا عن تفشي الأعمال الاجرامية٬ كل هذه العوامل٬ تتطلب إعادة ترتيب الأوراق والتفكير الجماعي في إطار نظرة جيوسياسية إقليمية تروم تحقيق الاستقرار والأمن بهذه المنطقة من جنوب حوض المتوسط". وأوضحت القصاصة في تعليقها أن الجولة الجديدة من المحادثات تنطلق "في وقت يؤكد فيه العديد من المراقبين أن هذا النزاع٬ الذي عمر لأزيد من ثلاثين سنة٬ يأتي في مقدمة العراقيل٬ التي يواجهها التعاون على صعيد منطقة المغرب العربي٬ وأن الرهانات الأمنية بالمنطقة تتطلب تعزيزا متواصلا للتعاون الإقليمي". وذكرت القصاصة بأن هذه تاسع جولة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، التي تجري تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس٬ وبمشاركة ممثلين عن الأطراف المعنية٬ وهي على التوالي المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو". وتوقعت قصاصة الوكالة الرسمية أن "تنكب الأطراف خلال هذه المحادثات على تعميق البحث بشأن الأفكار التي طرحتها في لقاءات سابقة من أجل التوصل إلى حل ٬ كما ستواصل بحث الأفكار الجديدة التي عرضها الأمين العام الأممي في تقريره الصادر في أبريل الماضي". وكان كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء قد أعلن يوم 21 يوليوز 2011 خلال مؤتمر صحافي ٬ في أعقاب الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء بمانهاست أن الطرفين تطرقا على الخصوص إلى سبل إشراك أعضاء يحظون بالاحترام والشرعية من مجموعة واسعة تمثل سكان الصحراء في مواكبة مسلسل المفاوضات الجارية بينهما وشرعا في نقاش أولي حول مواضيع الحكامة كالتربية والبيئة والصحة والموارد الطبيعية في إطار الأفكار التي طرحتها الأممالمتحدة٬ وقررا العمل مع الأممالمتحدة حول القضايا المتعلقة بهذه الموارد وإزالة الألغام لتعميق النقاش في إطار المفاوضات. وجاء في تعليق الوكالة الرسمية أن المغرب يشدد على ضرورة إعطاء الفرصة للمقاربة المبتكرة للأمم المتحدة، ويؤكد أنه "يعمل وفق الجهود الموازية لأنها قد تحمل إضاءة جديدة وتدفع بالملف قدما، خصوصا٬ نحو مساهمة ممثلين يحظون بالاحترام والشرعية من قبل الساكنة" الصحراوية. --- تعليق الصورة: كريستوفر روس