أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، أنها سترسل سفينة حربية إلى الخليج، لتحل محل أخرى أصغر حجما، في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة. وقالت الوزارة إنها بصدد “تقديم جدولها الزمني، واستبدال السفينة “إتش إم إم مونتروز”، وهي فرقاطة تعمل في الخليج، بالمدمرة “إتش إم إس دنكان” الأكبر في أعقاب التطورات الأخيرة”، حسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وستعمل المدمرة “دونكان” إلى جانب “مونتروز” في الخليج لفترة قصيرة، قبل أن تعود “مونتروز” إلى البحرين لإجراء الصيانة الدورية. وقالت متحدثة باسم الحكومة: “في إطار تواجدنا الطويل في الخليج، فإن إتش إم إس دونكان ستنتشر في المنطقة لضمان الحفاظ على تواجد أمني بحري مستمر، بينما تخرج إتش إم إس مونتروز من المهمة لإجراء أعمال صيانة مخططة مسبقًا وتغيير الطاقم”. وأضافت: “سيضمن ذلك أن تستمر المملكة المتحدة إلى جانب الشركاء الدوليين في دعم حرية الملاحة للسفن التي تمر عبر ممر الشحن الحيوي هذا”. وأعلنت بريطانيا، الخميس، رفع مستوى الأمن الملاحي للسفن التي ترفع العلم البريطاني التي تمر عبر المياه الإيرانية في الخليج إلى المستوى الثالث “حرج” في الساعات الأولى من الثلاثاء. ونقلت “سكاي نيوز” عن مصدر بحري (لم تذكر اسمه)، قوله إنه تم نصح السفن التي ترفع العلم البريطاني بأن تبقى في حالة تأهب من قوارب الدورية الإيرانية “التي تكون عدائية تجاهها”. والخميس، نفى “الحرس الثوري” الإيراني، اتهامات بريطانية بمحاولة قوارب تابعة له اعتراض ناقلة نفط في مضيق هرمز. وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا بين الولاياتالمتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى؛ إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم في 2015. واتخذت إيران تلك الخطوة، الشهر الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي. كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، منتصفي ماي، ويونيو الماضيين، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.