لم ينجح منظمو مهرجان تيميتار في دورته السادسة عشرة في استقطاب آلاف الجماهير كما دأبوا على ذلك في دورات سابقة، رغم حملات الاشهار والتسويق التي ضخت فيها الملايين ورعتها شركات خصوصية، بعد أن خصصت مصالح الأمن نحو 2500 عنصر لتأمين حفلات المهرجان. وعاين موقع “لكم” أولى سهرات مهرجان تيميتار ليلة الأربعاء/ الخميس وجود عشرات الفراغات الكبيرة في ساحة الأمل من شارع محمد الخامس في تجاه شارع الحسن الثاني، التي احتضنت أولى سهرات المهرجان، مما اضطر المنظمين لإطفاء المصابيح بالموقع تفاديا لأي تصوير أو إثارة انتباه حتى وقت مبكر من صباح اليوم الخميس 4 يوليوز الجاري، حيث اختتمت السهرة الأولى، وسط اندهاش عدد من المتتبعين ودعوات مقاطعة المهرجان الذي نشطت خلال الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بالمنطقة.
وبحسب التقديرات، فإن عدد الجماهير التي تابعت سهرات منصة ساحة الأمل التي نشطها الرايس سعيد أوتجاجت والفنانة نجاة اعتابو ورباب فيزيون، لم تتعد 5 آلاف متفرج، إذ لم تكن الصفوف الأمامية مملوءة، بحضور مؤسس التظاهرة عزيز أخنوش وزميله في حزب الأحرار إبراهيم حافيدي رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إلى جانب أحمد حجي والي جهة سوس ماسة وأسرهم الذين تابعوا سهرة نجاة اعتابو. ولم تكن منصة مسرح الهواء الطلق أحسن حالا من نظيرتها في ساحة الأمل، حيث أن جمهور ليلة الأربعاء بهذا الفضاء لم يتعد 1200 متفرج، كما أن المنصة التي خصصت للضيوف لم تتعدد عدد مقاعدها المملوءة النصف، كما عاين ذلك موقع “لكم”. وغاب عدد من المسؤولين والمنتخبين الذين يدعمون المهرجان من المال العام في حفل الافتتاح، من قبيل أعضاء مكتب مجلس جهة سوس ماسة والجماعة الترابية لأكادير، فيما لوحظ مغادرة النائبة الثالثة للرئيس المكلفة بالشأن الثقافي خديجة أروهال منصة ساحة الأمل بعد نحو أقل من ساعتين على انطلاقته. وبرأي مراقبين تحدثوا لموقع “لكم”، فإن أكثر من 400 مليون سنتيم التي يضخها مجلس جهة سوس ماسة لوحده في مالية جمعية “تيمتيار”، راعية المهرجان، جعلتها محط تساؤل، بعد أن أكد عزيز أخنوش حينما كان رئيسا لمجلس الجهة آنذاك، في أول دورة له عام 2003، أن هذا الدعم المالي سيسير في اتجاه تقليصه ثم إنهاءه خلال السنوات الأولى، غير أن لا شيء من ذلك تحقق إلى اليوم بعد 19 دورة، بحسب المصدر ذاته.