وصف البوروفيسور إسماعيل راموز أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بأكادير قرار توقيفه بأنه “تعسفي وجائر ينبغي سحبه”. وأوضح البروفيسور راموز، ابن بلدة تافروات (ضواحي تيزنيت)، في بلاغ له، وصل مقوع “لكم”، نظير منه، أنه فوجئ أول أمس الأربعاء 12 يونيو الجاري بمراسلة من وزارة التعليم العالي تقضي بتوقيفي عن العمل وإيقاف أجرتي مع إحالتي على المجلس التأديبي بداعي “إخلالي بالتزاماتي المهنية” !!!، ولم تكلف المراسلة نفسها التوضيح، مما أسقطها في الغموض”.
واعتبر راموز أن اتهامه ب”بتحريض الطلبة، تهمة باطلة وعارية من الصحة، فأنا أستاذ لي مسؤولياتي البيداغوجية والتربوية والأكاديمية في الكلية والتي أنا حريص على احترامها، والالتزام بها، كما أنني مناضل نقابي مسؤول ممثل للأساتذة، وأعرف جيدا معنى الالتزام الأخلاقي والنضالي، لذلك فهذه التهم هي محاولة للهروب إلى الأمام عوض حل أصل المشكل”. كما عبر عن تضامنه مع زميله البروفسور أحمد بلحوس أستاذ التعليم العالي بالبيضاء، والبروفسور سعيد أمل أستاذ التعليم العالي بكلية الطب بمراكش الذين تم توقيفهما أيضا. وشغل البروفيسور إسماعيل راموز مهمة أستاذ بكلية الطب بفاس انطلاقا من سنة 2006 إلى 2017.، كما حائز على الأهلية العلمية في علم الإدمان من جامعة باريس V و الأهلية العلمية من مصلحة الإدمان بمستشفى بول بروس سنة 2011 تحت إشراف الأستاذ الشهير ميشيل راينو Michel Reynaud.. وحصل راموز على دبلوم جامعي في العلاج المعرفي السلوكي سنة 2008، وعمل رئيسا لمصلحة الطب النفسي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس بين 2010 و 2017، لينتقل إلى أكادير سنة 2017 إلى كلية الطب بأكادير رغبة منه في تكوين فريق طبي جامعي من أجل خدمة الصحة النفسية بجهة أكادير على غرار ما أنجزه في فاس بين 2006 و 2017، بحسب نص بلاغه. ويشغل راموز اليوم مهمة مدير مختبر البحث في علوم الصحة بجامعة ابن زهر ابتداء من شتنبر 2018 إلى اليوم، ويدير الموقع الالكتروني العلمي المتخصص psychiatriefes.org ذي الصيت الوطني والدولي. كما أسس عددا من الهيئات، منها الجمعية المغربية للعلاج النفسي البين الشخصي، وكاتبها العام الحالي، إلى جانب الجمعية المغربية لطب الإدمان المصاحب للمرض النفسي، ونائب كاتبها العام الحالي، وعضو المرصد الدولي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط لمحاربة التدخين التابع لجامعة مينيسوطا الحائز على الجائزة التقديرية لمعهد Global Bridges لجامعة روشستر بالولايات المتحدة ومعهد الحسين للسرطان بالأردن في 2016. وإلى جانب ذلك، فهو عضو الشبكة العالمية لأمراض الإدمان والأمراض النفسية خلال مؤتمر برشلونة 2015، وخلال مؤتمر فلورونس بإيطاليا في 2018، ورائد في مشروع كليات طب بدون تدخين بفاس بتعاون مع معهد الحسين للسرطان بالأردن، وأستاذ متعاون مع جامعة مينيسوطا في مجال البحث الذماغي والعصبي لاستهلاك القنب الهندي عند المراهقين، وأستاذ باحث في ثاني دكتوراة في العلوم العصبية حول آثار التدخين على وظائف الدماغ، ولديه 55 مقالة علمية في مجلات دولية مصنفة، ونفس العدد في مجلات طبية محلية، ومن بين الأطباء النفسانيين المغاربة الأكثر إنتاجا علميا في العشر السنين الأخيرة في مجال الإدمان والطب النفسي المتداخل مع الأمراض العضوية.