دعا الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمتان حقوقيتان سودانيتان الأسرة الدولية الأربعاء إلى “تحرك عاجل” إزاء “القمع العنيف” للحركة الاحتجاجية في السودان. كما دعا الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام والمرصد السوداني لحقوق الإنسان في بيان “أعضاء المجلس العسكري الانتقالي (الحاكم) لوضع حد فورا للهجمات العنيفة التي ترتكبها قوات الدعم السريع وغيرها من القوات الأمنية” ضد المتظاهرين. وطالبت المنظمات الثلاث ب”نشر بعثة تحقيق دولية بقيادة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بشكل عاجل” في السودان من أجل “التحقيق في القمع وإخضاع المسؤولين للمحاسبة”. وتابع البيان أن “على الأسرة الدولية أيضا النظر في (فرض) عقوبات محددة الأهداف ضد المسؤولين” عن حملة القمع العنيفة للمحتجين. 108 قتلى وأكثر من 500 مصاب وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، مساء الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى إلى 108 أشخاص جراء قيام الأمن السوداني بفض اعتصام العاصمة الخرطوم قبل يومين وما تلا ذلك من أحداث. وقالت اللجنة في بيان، نشرته على حسابها بموقع “فيسبوك”، إن عدد القتلى ارتفع إلى 108 شخص على الأقل، وأكثر من 500 مصاب. دون مزيد من التفاصيل. وفي بيان سابق الأربعاء، قالت لجنة الأطباء إن عدد القتلى بلغ 101 شخص. وأفادت لجنة الأطباء المقربة من المتظاهرين عن إحصاء 61 من القتلى في المستشفيات فيما عثر على 40 منهم في مياه النيل، بدون إضافة المزيد من التفاصيل، مشيرة إلى سقوط 326 جريحا أيضا جراء أعمال القمع. جثث في النيل من جهة أخرى كشفت معلومات جديدة أن الهجوم على الاعتصام أمام القيادة العامة في الخرطوم الاثنين خطط له وشارك في تنفيذه عدد من القوات والأجهزة والمليشيات بالإضافة إلى قوات الدعم السريع، وسط تأكيدات بانتشال 40 جثة من النيل. وذكرت الصحفية يسرا الباقر، التي تراسل عددا من وسائل الإعلام الغربية، أن قوات الدعم السريع، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، ومليشيا الشرطة الشعبية، ومليشيا الأمن الشعبي، ومليشيا الدفاع، ومليشيا الأمن الطلابي، جميعها شاركت في المجزرة. وأضافت الباقر في تغريدات لها نقلا عن مصدر قالت إنه ضابط منشق من جهاز الأمن الوطني، أن حجم القوات المشاركة في الهجوم كان عشرة آلاف عنصر، لافتة إلى أن عدد القتلى المعلن (حوالي أربعين) لم يصل إلى ربع العدد الحقيقي. من جهتها أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أنه تم توثيق انتشال 40 جثة من نهر النيل أمس نقلتها القوات الأمنية لجهة غير معلومة. ونسبت الباقر إلى المصدر قوله إن بعض الضحايا تعرض للضرب حتى الموت، وتعرض آخرون لإطلاق الرصاص عليهم مرات عدة، فيما قطع آخرون ب”السواطير” ثم ألقي بالجميع في النيل. وأضافت أن بعض الخيام التي أُحرقت كان بداخلها أشخاص هُربت جثثهم بسيارات الإسعاف إلى جسر النيل الأزرق لرميها في النهر.