دعا الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، محذرا من أنّ الهجوم العسكري الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش في الشرق الليبي، على العاصمة طرابلس “يهدد الأمن الدولي”. جاء ذلك في بيان للاتحاد، عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء، حضره رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، الموجود في بروكسل حاليا في إطار جولة أوروبية، حسب وكالة “أسوشيتيد برس”.
وطالب الاتحاد “جميع الأطراف في ليبيا بوقف فوري لإطلاق النار والمشاركة مع الأممالمتحدة لضمان وقف كامل وشامل للأعمال العدائية”. وأكدت دول الاتحاد أنّ “الهجمات العشوائية على المناطق السكنية المكتظة بالسكان قد تصل إلى حد جرائم الحرب”. وقالت في البيان إنه “يجب محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم”. وفي وقت سابق اليوم، دعا “السراج”، الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لوقف انتهاكات ترتكبها بعض الدول عبر تزويد القوات المعتدية على العاصمة طرابلس بالسلاح. وأضاف السراج أن تزويد بعض الدول (لم يسمها) القوات المهاجمة بالسلاح، يعد خرقا واضحا لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بحظر التسليح. ومنذ أيام، يجري السراج جولة أوروبية شملت إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لحشد دعم دولي ضد هجوم قوات حفتر على طرابلس. ومنذ 4 أبريل الماضي، يشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش في الشرق الليبي هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة “الوفاق”، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين، غير أن قواته تعرضت لعدة انتكاسات على أكثر من محور.