بينما صدر بالجريدة الرسمية بتاريخ 27 ديسمبر 2011، المرسوم 2.11.623 الذي ضم الكثير من المكتسبات لأسرة التعليم ، وبالمقابل حمل بين ثناياه العديد من المفاجئات التي أثارت استغراب مهتمين بقطاع التربية والتكوين، وهو ما حدا بهيئة مستشاري التوجيه والتخطيط الى طلب توضيحات من وزير التربية الوطنية، إذ أفاد عدد من هاته الفئة أن المرسوم يعد انتكاسة لهم ،لاسيما أن الوزير السابق استغل يوم الانتخابات 25 نونبر ليوقع المرسوم بمقتضى القانون و ليوقع آخر فصل من فصول برنامجه الاستعجالي الفاشل. ويشير المرسوم 2.11.623 في مادتيه 10 و 11 على أنه يعين ويوظف المستشارون في التوجيه و التخطيط من الدرجة الأولى بعد النجاح في مباراة مهنية يشارك فيها مستشارو التوجيه و التخطيط من الدرجة الثانية المرسمون الحاصلون على شهادة الماستر أو دبلوم يعادله ، وأساتذة التعليم الثانوي الاعدادي و الثانوي التأهيلي المرسمون الحاصلون على شهادة الماستر أو دبلوم يعادله مما يعني أن المرسوم يساوي بين مستشاري التوجيه والتخطيط خريجي مركز التوجيه و التخطيط التربوي من جهة وبين بقية الأطر التي لم تتلقى تكوينا في مجالي التوجيه و التخطيط. واتهم مستشارون في التوجيه والتخطيط التربوي الوزارة بأن هذا المرسوم يضرب في العمق شعارات الجودة والكفاءة والتكوين، في الوقت الذي يتجه فيه توجه الوزارة الوصية إلى " تعيين وتوظيف حاملي الشواهد العليا في مجال الاستشارة والتوجيه والتخطيط". وأضافوا بنبرة لا تخلو من حسرة وتعسر "كيف تسمح الوزارة لفئة وظفت حديثا ( بضعة شهور ) من ولوج اطار مستشار في التوجيه أو التخطيط من الدرجة الأولى دونما أي تكوين وخبرة ومراس للاشتغال بأهم حلقة وأقواها ألا وهي الفصل الدراسي الذي يعد قطب الرحى في أي عملية تغيير وإصلاح منشودة". ومن تداعايت ذلك، أن أصدرت تنسيقية متدربي مركز التوجيه و التخطيط التربوي بيانا عبروا فيه "عن استنكارهم لما يحمله المرسوم من تراجعات تمس مكتسبات مستشاري التوجيه والتخطيط " زاعتبر موقعو البيان نفسه أن ذلك "يهدد تعييناتهم في السنوات المقبلة، داعين جميع زملائهم الى التعبئة والتنسيق مع باقي الهيئات واللجان النقابية للحيلولة دون أجرأة هذا المرسوم". --- تعليق الصورة: أحمد اخشيشن