أعلن مساء الخميس 22 ديسمبر، خلال لقاء نظم بالدار البيضاء حول موضوع ( المغرب في مواجهة أمراض المناعة الذاتية )، أن نسبة المغاربة المصابين بهذه الأمراض - التي تحتل المرتبة الثالثة للأمراض بعد السرطانات وأمراض القلب والشرايين - تقارب 8 بالمائة. وأوضحت الدكتورة خديجة موسيار رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والأمراض الجهازية، خلال هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية بمناسبة مرور سنة على تأسيسها ( 13 نونبر 2010 )، أن أمراض المناعة الذاتية تصيب النساء أكثر من الرجال، موضحة أن العنصر النسوي يشكل 80 بالمائة من المصابين بهذه الأمراض. وأشارت في هذا الصدد إلى أن امرأة واحدة، من بين عشر نساء، مصابة بنوع من أنواع أمراض المناعة الذاتية، التي حددتها في مئة مرض مزمن وحاد منها، الروماتيزم، السكري من نوع ألف، التصلب المتعدد، الذئبية الحمراء، بعض أمراض الغدة الدرقية والجهاز الهضمي، بعض أمراض الجلد والدم والعضلات، إضافة إلى بعض أمراض الشرايين والجهاز العصبي . وعرفت أمراض المناعة الذاتية، التي هي أمراض وراثية في غالب الأحيان، بأنها مجموعة أمراض مختلفة يهاجم فيها جهاز المناعة مكونات الجسم وكأنها أجسام غريبة، مشيرة إلى أن جهاز المناعة يشكل درعا وقائيا قويا يحمي جسم الإنسان ويحارب الأجسام الغريبة، لكن في حالة أمراض المناعة يصبح جهاز المناعة عدوا للجسم فيحاربه بشتى الوسائل. وفي سياق متصل اعتبرت أن تشخيص أمراض المناعة الذاتية معقد جدا، لأن هذه الأمراض تمر بفترات مختلفة يكون فيها نشاط وكمون، مشيرة في هذا السياق إلى أن أعراض هذه الأمراض، التي تكون البداية غير محددة وظاهرة، تحتاج إلى تتبع دقيق لكي يتم تشخيصها . وقالت الدكتورة موسيار ( أخصائية في الطب الباطني وأمراض الشيخوخة ) إنه يتم حاليا التغلب على هذه الأمراض بفضل المتابعة المنتظمة المعتمدة أساسا على دواء ( الكورتيزون )، إضافة إلى عقاقير بيولوجية . وشددت على أهمية التحسيس وتوعية الناس بخطورة أمراض المناعة الذاتية، وكذا التكفل بهذه الأمراض، ومساعدة المرضى والتعاون معهم، علاوة عل نسج شراكات مع الأطباء والجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية والمؤسسات العمومية. --- تعليق الصورة: 80 بالمائة من المصابين بأمراض المناعة الذاتية من النساء