دعا سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مسؤوليه الجهويين لتطبيق مسطرة الانقطاع عن العمل والاقتطاع من الراتب بخصوص سلسلة الاضرابات التي يشهدها القطاع، والتي عجز عن إيقاف زحفها منذ توليه مسؤولية تدبير شؤون قطاع التربية الوطنية، بحسب مصادر داخل القطاع. وشدد أمزازي، خلال مناظرة مرئية عقدها مع المسؤولين الجهويين، على ضرورة النزول للميدان من أجل محاصرة مد الاضرابات الذي تفاقم وارتفعت مؤشراته يوما بعد يوم في صفوف أساتذة التعاقد، حتى أن بعض الفصول الدراسية والمؤسسات التعليمية في عدد من المناطق، أوصدت أبوباها للأسبوع الرابع، على التوالي من دون أن يقنع الوزير أساتذة التعاقد بالعودة إلى فصول الدراسة.
ورجح المصدر الذي تحدث لموقع “لكم”، أن يتم الاستعانة بمنشطي التربية غير النظامية من أجل “ملء الفراغ وتعويض الأساتذة المضربين وسط تنامي احتجاجات جميعات الآباء التي أصدرت بيانات متفرقة تطالب بتأمين الدراسة وزمن التعلم لأبناءها خوفا من سنة بيضاء ونتائج كارثية مع نهاية الموسم الدراسي”. وصار هم المسؤولين المركزيين والجهويين والاقليميين اليومي هو تتبع تحركات وإضرابات أساتذة التعاقد وإضرابات التنسيقيات الفئوية والنقابات التعليمية، واجتماعات التنسيق داخل القطاع ومع السلطات، من أجل احتواء الفراغ الذي بات ينخر الفصول الدراسية نتيجة الإضرابات المتتالية كل أسبوع. ونشرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي صورا للوزير سعيد أمزازي بخصوص عقده أمس الاثنين 25 مارس الجاري لمناظرة مرئية مع مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنا عشر بالمغرب، من دون ذكر أية تفاصيل. وعقد الوزير أمزازي مناظرته المرئية قبيل جلسة الحوار مع مسؤولي النقابات التعليمية المركزية التي فشل في إقناعهم بالعدول عن دعوتهم للإضراب الوطني، التي ينطلق اليوم الثلاثاء 26 مارس الجاري، وحتى يوم الخميس المقبل.