أكدت وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، اليوم الاثنين 4 مارس، صحة المعطيات التي نقلتها جريدة “الأخبار”، بعددها لهذا اليوم، وذلك في مقال تحت عنوان “العثور على وثائق ديبلوماسية حساسة عند مول الزريعة بسلا”، مرجحة فرضية تسريب هذه الوثائق الديبلوماسية بشكل غير قانوني. وكتبت الوزارة، في بلاغ لها حصل “لكم” على نسخة منه، نشر اليوم الاثنين، أنه “نظرا لارتباط الموضوع بأحد أهم الأنشطة بالوزارة وبحكم تعامل هذه الأخيرة مع الخبر بكل حزم ومهنية، فإنها باشرت التحري والتدقيق وتبين لها أن المعطيات الأولية تصب في اتجاه تسريب لوثيقة إدارية بشكل غير قانوني”. وقررت الوزارة، حسب نفس المصدر، فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تسريب هذه الوثائق الإدارية بشكل غير قانوني، موردة أنّ عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، “أمر بفتح تحقيق في هذه النازلة مع التأكيد على وجوب بلوغ المسطرة مداها تطبيقا للمقتضيات الادارية والقانونية الجاري بها العمل”. وأوضحت الوزارة، في بلاغها، أنها تتعامل مع الملفات الإدارية والمعطيات طبقا للمساطر القانونية والإدارية مع تخصيص مسطرة السرية والاستعجال للملفات ذات البعد الاستراتيجي والدبلوماسي حماية للمعطيات والمضامين الإدارية والاستراتيجية. وأفادت أنه “تنويرا للرأي العام وبحكم تدبير الوزارة لقطاعات ومؤسسات استراتيجية وجب التعامل مع المعلومة بكثير من المهنية والحساسية وكذا تسليط الضوء على حقيقة الأمر تأطيرا له وحماية للمعطيات المؤسساتية للوزارة من كل الشوائب وحفاظا على التوجهات الاستراتيجية للوزارة والاستثمار ببلادنا من كل أثر سلبي قد يطالهما”. يشار أن جريدة “الأخبار”، نشرت اليوم الاثنين، معطيات حول عثور مواطنين، في مدينة سلا، على وثائق ومراسلات حساسة عند بائع الفواكه الجافة “مول الزريعة”، من بينها مراسلة حديثة صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، خلال 29 يناير الماضي، موجهة إلى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، حول زيارة مرتقبة لوزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني إلى المغرب.