على الرغم من الاحتجاجات التي نفذها عدد من أهالي منطقة سوس احتجاجا على قانون المراعي وتنامي الرعي الجائر، حل عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة 1 مارس الجاري، بتيزنيت لانطلاق غرس 620 هكتارا من الأركان وتدشين مهرجان اللوز في بلدته بتافروات. وتحاشى أخنوش ومرافقيه زيارة مواقع التوثر التي تئن فيها الساكنة من الرعي الجائر بمناطق أنزي والساحل ورسموكة، وكذا من قانون المراعي الذي نظمت في شأنه مسيرة في الرباط الأحد ما قبل الماضي بدعوة من تنسيقية “أكال” للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة. واستغرب من تحدثوا لموثع “لكم”، كيف أن الوزير أخنوش ابن بلدة تافروات (تيزنيت) تلقى شكاوى من تنامي الرعي الجائر وقانون المراعي نجمت عنه تطاحنات وصراعات بين أطراف عدة، انتقل صداها إلى الغرف الحنجية لدى المحكمة الابتدائية في تيزنيت، بل تعداه إلى تلويح أعضاء المجلس الجماعي لأربعاء الساحل بتقديم استقالتهم إن لم تتدخل السلطات لوقف نزيف اغتصاب أراضيهم ومتلكاتهم. وأسرت مصادر موقع “لكم”، أنه في الوقت الذي طغت على زيارة الوزير عمارة صورة الاشتباك الذي وقع بينه وبين برلماني الأحرار عيد الله غازي واتهام هذا الأخير لعمارة بالتسبب في بلوكاج مشاريع الطرق بالإقليم، يسعى الأحرار إيلاء أهمية كبيرة لتدشينات أخنوش وإظهاره بصورة رجل الدولة الذي يولي أهمية كبرى لتنمية إقليمتيزنيت، في موقع سياسي يشهد تطاحنا في المدينة والأرياف بين مناصري “المصباح” و”الحمامة” انفجرت شظاياها على التحالف بين الغريمين داخل مجلس جماعة تيزنيت. وأكد المصدر ذاته أن السلطات اضطرت لإزالة خيمة كانت منتصبة في جماعة حد الركادة (أولاد جرار) سخصص لاستقبال أخنوش ووفده، بعد زوال اليوم الجمعة 1 مارس الجاري، على خلفية شكاية تقدم بها رئيس الجماعة بعد ضغوطات تعرض لها من قبل أعضاء مجلسه، لكون ذلك لم يدرج في بروتوكول زيارة قيادي الأحرار للمنطقة.