قال إن مشكلته الوحيدة مع ربطة العنق هو أنه لا يعرف ربطها (+ فيديو) أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، أن حزبه يميل إلى التحالف مع أحزاب الكتلة الديمقراطية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، مذكرا في هذا السياق بأنه بدأ مشاوراته مع رؤساء هذه الأحزاب مباشرة بعد تكليفه من طرف الملك بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال بنكيران الذي استضافته قناة " الأولى " في برنامجها " لقاء خاص" مساء يوم السبت 3 ديسمبر، إن مشاوراته مع قادة أحزاب الكتلة الديمقراطية التي "كانت أخوية" و "طبعها الوضوح"، أفضت إلى أن الحسم في مشاركة أحزاب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, والتقدم والاشتراكية في التحالف الحكومي المقبل "أمر موكول للأجهزة التقريرية" لهذه الأحزاب. وأضاف بنكيران أن حصيلة مشاوراته مع الأحزاب الثلاثة المشكلة للكتلة الديمقراطية جعلت حزب العدالة والتنمية يتوصل إلى قناعة مفادها أن عليه "اجتناب التسرع" في كل خطوة يقدم عليها، إلى جانب "اعتماد المقاربة التشاركية" في كل الأمور التي تخص تشكيل الحكومة المقبلة. وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية أجرى أيضا اتصالا مع حزب الحركة الشعبية في شخص أمينه العام امحند العنصر. وبخصوص تشكيلة الحكومة المقبلة، قال بنكيران إن حزبه كان يميل إلى فكرة "حكومة مقلصة" من الناحية العددية، على اعتبار أن ذلك من بين العوامل التي تسهل التحكم في التدبير، إلا أنه بعد المشاورات التي أجراها لحد الآن مع بعض قادة الأحزاب المغربية تبين أنه "من الصعب تشكيل حكومة مقلصة"، مشيرا إلى أن الرأي الذي يميل إليه الجميع حتى الآن هو تشكيل حكومة من 25 حقيبة. وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على الدور الأساسي والحضور الضروري للعنصر النسوي في التشكيلة الحكومية المقبلة، معتبرا أن حضور المرأة في كافة مناحي الحياة "ليس منة من أحد"، ولكنه أمر ضروري، وشيء لا رجعة فيه، لاسيما بعدما أبانت المرأة المغربية عن كفاءة استثنائية في القيام بالمهام التي تقلدتها في مجالات عدة، حيث استشهد في هذا الصدد بالحيوية التي تطبع حضورها داخل قبة البرلمان. وتعهد بنكيران بأنه سيسعى إلى خلق أعلى درجات الانسجام بين أعضاء الفريق الحكومي الذي سيرأسه مستقبلا، مبرزا في الوقت ذاته الأهمية التي تحظى بها المعارضة التي شدد على ضرورة أن تكون معارضة قوية. وفيما يتعلق بتجاوب الحكومة المقبلة، مع مطالب المواطنين، قال بنكيران إن "الوضوح والتوازن" سيكونان السمة الأساسية في التعامل مع هذه المطالب، موضحا أن الاهتمام بالبادية لن يكون على حساب المدينة، كما أن تلبية مطالب الفئات الضعيفة لن يكون على حساب تطلعات الطبقة الميسورة. وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن الحريات الفردية شيء مقدس لا يجب المساس به، مؤكدا أن التدخل في الشؤون الخاصة للناس هو "ضرب من الحمق". ومن جهة أخرى، قال بنكيران بخصوص علاقة المغرب مع البلدان الغربية، إن "الغرب ليس شريكا تقليديا فحسب، ولكنه شريك فلسفي للمغرب". وأضاف أن "روح المغرب هي الليبرالية، وأن الاشتراكية لم تدخل للمغرب إلا على قدر ما هو نافع"، مجددا التأكيد أن "الغرب حليف للمغرب"، وأن هذا الواقع "شيء منطقي وغير قابل للتغيير". --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران أثناء البرنامج التلفزيوني