تلقى مسؤولو الإدارات والمؤسسات العمومية والشبه العمومية تعليمات باقتطاع إضراب يوم أمس الأربعاء 20 فبراير الجاري، ومباشرة مسطرة الإشعار، حتى يكون لذلك الأثر في أجور الموظفين لرواتب شهر مارس المقبل. وأسر مصدر موقع “لكم”، أن قطاع التربية الوطنية من أكثر القطاعات تأثرا بإضراب يوم الأربعاء 20 فبراير بالنظر لحجم المشاركة والاستجابة والتي قالت الكونفدرالية الدميقراطية للشغل إنها تراوحت ما بين 75 و 100 في المائة، فيما أوضح مصدرنا من داخل القطاع أن النسبة لم تتعدد 60 في المائة.
وتسببت الدعوة لإضراب يوم 20 فبراير بقطاع التربية الوطنية في تراجع نقابة الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) عن مساندة نقابتي الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، لتلتحق بالنقابات التعليمية الثلاث الداعية لإضراب يوم أمس الأربعاء، بسبب ضغط فروعها الجهوية والإقليمية في عدد من مناطق الشمال والجنوب، التي “تمردت” على بيان مركزيتها والتحقت بإضراب الأربعاء، مما اضطر نقابة “موخاريق” لاستصدار بيان يساند إضراب 20 فبراير. وفي رد فعل على ما أثير، انسحبت نقابة الجامعة الحرة للتعليم، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، من تحالفها مع نقابتي العدالة والتنمية وموخاريق، بسبب عدم التزام نقابة هذا الأخير لدعوة الثلاثة لإضراب وطني يومي الجمعة 22 و السبت 23 فبراير الجاري. ويواصل الأساتذة المتعاقدون إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي (اليوم الخميس) وحتى يوم غد الجمعة، فيما اختار أساتذة الزنزانة 9 (السلم التاسع) مواصلة إضرابهم حتى يوم السبت المقبل.