أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن تدخل بلاده عسكريا في تشاد، الأسبوع الماضي، جاء لوقف انقلاب عسكري، كان سيطيح بالرئيس التشادي، إدريس ديبي. وقال لودريان في تصريحات خلال جلسة للجمعية الوطنية، إن “فرنسا تدخلت عسكريا في تشاد الأسبوع الماضي، وفق القانون الدولي، من أجل تجنب انقلاب كان سيطيح بالرئيس، ديبي”.
وأضاف لودريان “شنت مجموعة متمردة في الجنوب الليبي الذي يعيش حالة عدم استقرار هجوما على تشاد، بهدف الاستيلاء على الحكم في نجامينا، بقوة السلاح”. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، قائلا “وجه الرئيس إدريس ديبي إلينا رسالة خطية، طالبا التدخل لوقف الانقلاب الآتي من الجنوب الليبي، ولحماية بلده”. وسبق أن أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التشادية، في التاسع من الشهر الجاري، نتائج العملية العسكرية البرية والجوية، التي تمت بالاشتراك بين الطيران التشادي والفرنسي ضد ما وصفته ب”الغزو الإرهابي” الذي تحاول المعارضة المتمردة غزو تشاد به. ونقلت وكالة الأنباء التشادية الرسمية عن المتحدث باسم الجيش، الكولونيل عزم برمندوا أغونا، قوله إن حوالي 40 مركبة من كل الأنواع قد جرى تدميرها. وأضاف المتحدث أن الجيش التشادي استولى على 18 مركبة منها 16 مزودة بأسلحة ثقيلة إضافة لمئات القطع من الأسلحة الصغيرة والرشاشة وكمية كبيرة من الذخيرة من مختلف الأعيرة. وكان الجيش الفرنسي أعلن تنفيذ غارات جوية، يوم الاثنين الماضي، استهدفت مسلحين حاولوا دخول الحدود التشادية من ليبيا. وقالت وكالة “فرانس برس”: “نفذت مقاتلات فرنسية غارات جوية، أمس الأحد، استهدفت مجموعة مسلحة حاولت عبور الحدود الشمالية لتشاد من ليبيا بواسطة 40 سيارة نقل”، متابعة بأن ذلك “جاء ذلك بطلب من الجيش التشادي”. ونقلت الوكالة بيانا للجيش الفرنسي: “نفذت مقاتلات ميراج 2000 تدخل بالتعاون مع الجيش التشادي لوقف تقدم عدائي، وتفريق مجموعة كانت تتوغل في عمق الأراضي التشادية”.