أعلنت مجموعة الأزمات الدولية في بيان حصلت عليه فرانس برس اليوم السبت ان سقوط نظام الليبي معمر القذافي "قد يشكل خطرا على اسقرار المنطقة" وخصوصا تشاد. واعتبرت المجموعة ان سقوط القذافي "يضع جيرانه في مواجهة مشاكل جديدة محتملة قد تشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي". وأضافت ان "المشاكل المحتملة الناجمة عن التقلبات التي سبقت سقوط القذافي ثم مقتله تتمثل في تدفق المهاجرين وما تعرض له مواطنو دول إفريقيا جنوب الصحراء من اعتداءات عنصرية او تكاد، واحتمال انبعاث حركات إسلامية وانتشار المقاتلين المسلحين". وأكد التقرير "بعد ان اعتبر القذافي ضروريا لسياسته الشخصية الإقليمية، تأخر الرئيس (التشادي إدريس) ديبي طويلا في معالجة فرضية سقوطه (...) ومن الخطير استراتيجيا لنجامينا إقامة علاقات عدائية مع السلطات الليبية الجديدة ما قد يؤدي الى زعزعة اسقرار الجزء الشمالي من تشاد". وتابعت المجموعة "رغم التقارب الذي بدأ مع المجلس الوطني الانتقالي والذي تجسد بالاعتراف الدبلوماسي ولقاء بين ادريس ديبي ومصطفى عبد الجليل يحيطه غموض كبير بالعلاقات التشادية الليبية المقبلة". وأعرب وزير الخارجية التشادي موسى فكي محمد الجمعة عن الأمل في ان "يشكل مقتل الزعيم الليبي نهاية تلك الأزمة وان يفضل الليبيون الحوار والمصالحة والديموقراطية". ودعا فكي "دول المنطقة والمجتمع الدولي الى العمل على استعادة الأسلحة المنتشرة في ليبيا وتفادي ان تتحول تلك البلاد الى ما كانت عليه تشاد خلال الثمانينات". وبعد سنوات من التوترات الخطيرة مع ليبيا وخصوصا الحملة العسكرية الليبية في تشاد خلال الثمانينات، توصل الرئيس التشادي الى إقامة علاقات جيدة مع العقيد القذافي. واعترفت تشاد بالمجلس الوطني الانتقالي "سلطة شرعية" تمثل الشعب الليبي في أغسطس.