يوجد، حاليا بالمغرب، أوليفيرو دي ليبرتو، الأمين العام لحزب الشيوعيين الإيطاليين والناطق الرسمي باسم فيدرالية اليسار بإيطاليا، في زيارة تستمر إلى غاية 4 يناير المقبل. وتأتي زيارة زعيم الشيوعيين الإيطاليين بدعوة من الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، بحسب ما أعلنه بيان للحزب أصدره، اليوم الجمعة 31 دجنبر 2010. ومن المقرر أن يجري دي ليبيرتو مباحثات مع نبيل بنعبدالله، الأمين العام للحزب وعدد من أعضاء الديوان السياسي. وأفاد البيان ذاته أن دي ليبيرتو سيجري لقاءات مع كل من خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ونزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وهما عضوان أيضا في الديون السياسي للحزب، كما من المقرر أن يلتقي مع أعضاء الحزب بمجلس المستشارين. وبحسب مصادر خاصة قريبة من الحزب، فإن التقدم والاشتراكية سيستغل زيارة دي ليبيرتو ليطرح، بشكل خاص، ما وصفته المصادر ب"الحقائق حول قضية الصحراء وحول الأحداث الأخيرة التي اندلعت عقب محاولة السلطات المغربية تفكيك مخيم إيكدم إزيك والتي انتهت بمقتل رجال أمن مغاربة وباعتقال عشرات من المتورطين في تلك الأحداث". ووفقا للمصادر ذاتها، فإن قيادة التقدم والاشتراكية ستحاول إقناع الشيوعيين الإيطاليين بتبني موقف لصالح المغرب في البرلمان الأوربي، "علما أن شيوعيي أوربا يتبنون موقفا معارضا لمصالح المغرب في قضية الصحراء". يشار إلى أن حزب الشيوعيين الإيطاليين، الذي تأسس في عام 1998 منبثقا عن الحزب الشيوعي الإيطالي، يتوفر على نائبين في البرلمان الأوربي، ينتميان إلى اليسار الموحد الأوربي واليسار الأخضر. ويشارك في الحكومة الإيطالية الحالية بحقيبة واحدة. ومن المقرر، أيضا، أن يلتقي دي ليبيرتو مع مسؤولين مغاربة، لم يكشف بيان التقدم والاشتراكية عن أسمائهم، غير أن مصادر لا تستبعد أن يلتقي بالطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون.