بقلم: ابو عصام اهتز سكون قرية افغ التابعة ترابيا لجماعة اغبالو نكردوس على وقع جريمة اعتداء جنسي على طفل لم يبلغ السبع سنوات، الكشف الطبي الأولي ثبت تعرض الطفل لاعتداء جنسي وهو ما دفع والد الضحية إلى تحرير شكاية لدى الدرك الملكي الذي تحرك على عجل وبادر بالتحقيقات الأولية ليتم توقيف المتهم الرئيسي في القضية في أحد أوراش البناء بالمنطقة، بعد الاستماع للشهود وعرض المتهم على الطفل الضحية وعلى الأطفال الذين كا نوا رفقته للتعرف عليه وزيارة مكان الجريمة ، تم نقل المتهم إلى مركز كلميمة لاستكمال التحقيق، وحسب مصادر عليمة فقد تم إحالة المشتبه به على وكيل الملك بالرشيدية يوم الاثنين 26/11/2012. تفاصيل القضية تعود إلى بداية الأسبوع المنصرم حيث قام المتهم باستدراج مجموعة من الأطفال إلى منازل مهجورة وإغرائهم بالبحث عن بعض أنواع الطيور التي تستهويهم و التي تتخذ من مثل هذه الأماكن الهادئة مسكنا له، ليلجأ إلى القوة تحت تهديد سكين حسب روايات الأطفال للامتثال لنزواته ، مما أوقع بطفل في قبضة المعتدي وفرار البقية ، وهو ما ساهم في كشف الواقعة وسهل مأمورية فك لغزها. الطفل يمر بحالة نفسية صعبة حسب إفادات الأب و المدرس، حيث يظهر عليه الخوف الشديد في بعض المواقف الآمنة، ويميل إلى الانطوائية والشرود في جماعة الفصل الدراسي، الأمر الذي دفع ببعض الغيورين لإجراء اتصالات مع جمعيات وطنية تدعي الدفاع عن الطفل، لتبني ملف الطفل ودعمه نفسيا، ليتبين لهم أنها جمعيات تضع فقط مساحيق إعلامية لا أقل و لا أكثر. وحسب تقارير منجزة في هذا الاتجاه ، فإن ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال بالمغرب في تنام كبير، وأن أعمار الضحايا في أغلب الأحيان تتراوح مابين 5 و14 سنة، و حوالي 80% من حالات استغلال القاصرين هي اعتداءات جنسية، وأن 75% من المعتدين من أقارب الأطفال، إلا أن الخوض فيها و مناقشتها يعتبر من "الطابوهات" وتطبعه نوع من السرية التقليدية النابعة عن الشعور بالخزي الملازم عادة لمثل هذه التجارب الأليمة، والرغبة في حماية المعتدي جنسيا بالضحية من الملاحقة القضائية أو الفضيحة للروابط العائلية أو الاجتماعية التي تربط الطرفين.